بقلم عبدالله بيردحا .
لن أكون حقوقيا ويساريا ماركسيا وأستحق الانتماء الى أكبر جمعية حقوقية بالمغرب والى اطار سياسي ماركسي جذري وأنا أعتمد في اتهامي لشخص فقط من خلال تسريب صوتي يتهمه بأنه قام بعمل مخالف للقانون ، فقط لأنني فكريا وسياسيا أختلف بل وأخالف إيديولوجية حزبه لأنها على نقيض ايديولوجية الفكر الذي انهل منه .
فقد تعلمت في المبادئ التي تربيت عليها أن اتحرى وأعمل العقل كما يقول ابن خلدون ،
يقول الخبر ان وزير حقوق الانسان الحالي والذي كان وزيرا للعدل سابقا قد حرم كاتبة مكتبه كمحامي من صندوق الضمان الاجتماعي ، من قال بذلك مجهول عبر تسريب صوتي ، فهل هذا مصدر كاف لتقوم هذه الضجة ؟ أكيد لا
هل هناك شكاية من السيدة التي عملت في مكتبه مدة 24 سنة ؟ لا . إذن لا دليل ولا شكاية في المدة 24 سنة الطويلة ، فمن أين تحصلنا بالدلائل الكافية لنؤكد أن ما حدث صحيحا !!! ؟
خرجت عائلة السيدة لتكذب الخبر ولم يستمع إليها أحد حتى لنقول بعده أنه بدافع منه، وعلينا أن نؤكد ذلك.
هل نصدق الخبر فقط لانه من العدالة والتنمية؟ . صياح الجمهور يعتمد كقرينة ادانة لانه يكون حاضرا ويرى ويتبع الجاني وهو يهرب ، لكن التسريب لا يظهر صاحبه؟ ولا نعرف من هو ؟ وماهي أهدافه؟ ولا كيف حصل على المعلومة ؟ ومع ذلك صدقنا ، واتهمنا ،وسخرنا، وظننا أننا حصلنا على غنيمة ،سنستغلها من أجل القضاء على الفكر الظلامي الرجعي، غريب هذا العقل الذي يسكن جماجمنا يؤلف ، ويصدق ، ويدين ، ويشهر بدون إعمال العقل، ولا يحصل على الدليل ، ويؤسس لما يتلفظ به ، هكذا !!! ؟
الظلم صعب وقد عانيت منه كثيرا وعانى منه مناضلون ومناضلات ولم يرحمهم هذا اللامنطق وهذاالعقل الموبوء.
لقد تعلمت أن أتحرى وأن أسس لكلامي وأن تكون غايتي كشف الحقيقة ، واترك الجزء الآخر لأهل الاختصاص .
السيد الرميد لا أعرفه إلا من بعيد ولا عداء شخصي معه ، سجالي مع أفكار حزبه ومرجعيتهم الظلامية بالنسبة لي هنا أستطيع أن أخوض صراعي ذو البعد الطبقي مع أفكارهم.
لكني كمناضل حقوقي عرفتني الساحات لم أتوانى في الدفاع عن حقوق الاسان ، ولا ألتفت إلى من يكون، ولا موقفي الايديولوجي منه .
لا أستطيع أن أدينه بشيء، ولا أقول فيما سمعت شيئا لان المعنية ماتت ، وأهلها يبرؤنه مما ادعي فيه عليه.
وحتى كيساري ماركسي لا أدينه لأنني لست متأكد مما سرب عنه من معطيات صاحبها مجهول، ومجهولة غاياته ، ولست ولن أكون دمية في يد أحد .
وانتهى الكلام.
.
مناقشة هذا المقال