ميلود بركي مهتم بالعلوم السياسية.
لم يعد خافيا على أحد خطابات بعض السياسيين وأيضا بعض أشباه المناضلين وأشباه الحقوقيين الذين يتخذون من قضيتنا الوطنية الأولى مطية لتحقيق ماربهم الشخصية حيث نجدهم يتهافتون من حين لآخر وفي كل مناسبة للظهور بمظهر المدافع الشرس عن وحدتنا الترابية كأنهم بذلك هم الوطنيون ونحن غير ذلك. وهذه اللعبة أصبحت مكشوفة للجميع خصوصا إذا تمعنا في تاريخهم النضالي الذي نجده مشبوها او غير واضح وبالتالي لا داعي لمثل هاته المناورات السياسوية الضيقة فالوضوح والصدق هو سيد الأدلة وملف الصحراء المغربية له رب يحميه، أما مثل هاته الاعمال البئيسة التي يمارسها البعض من اجل ابتزاز الدولة ولي دراعها كأن حل ملف الصحراء متوقف عليهم وحدهم لم يعد يجدي نفعا خصوصا في الوقت الراهن.
أقول هذا الكلام لأني اشاهد باستغراب من حين لآخر بعض من كانوا بالأمس القريب لهم ماض مشبوه وغارق في الفساد والاستبداد وهم يتحدثون عن ملف الصحراء اوينتقلون الى معبر الكركرات ابان الازمة مع جبهة البوليساريو الانفصالية لأخد صور هناك والظهور بمظهر المدافع الأوحد عن وحدتنا الترابية، وأقول بأننا يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الوطن وأن لا نستغل الفرص من اجل مصالح انتخابوية ضيقة وأن لا نزايد على بعضنا البعض فكلنا وطنيون وكلنا في خدمة هذا الوطن كل من موقعه وكل من مسؤوليته اما البروباكندا الإعلامية للضغط والابتزاز فلن تفيد ملف وحدتنا الترابية في شيء وهذه المساومات لن تزيدنا الا انقساما خصوصا وان غالبية المواطنين المغاربة فقدوا ثقتهم في السياسة والسياسيين الذين لا يرونهم الا في الحملات الانتخابية.
بكل صدق يجب على النخب السياسية ان تقطع بصفة نهائية مع بعض الممارسات السياسوية البالية التي جعلت المواطن المغربي يعزف عن السياسة بشكل كامل وعلى الأحزاب السياسية ان تعمل على خدمة الوطن والمواطنين بكل مسؤولية ونزاهة وتجرد، اما المصالح الشخصية الضيقة فلن تقودنا الا الى الانتحار السياسي والى باب مسدود لا يمكن فتحه.
مناقشة هذا المقال