أكادير:مصطفى رمزي
إنتهت مباراة حسنية أكادير المغربي، أمام ضيفه الزمالك المصري، من دون أهداف، والتي جرت بينهما مساء اليوم الأحد، على ملعب أدرار الكبير بأكادير، برسم ذهاب الدور ربع النهائي كأس الكاف.
هذا وجرت المواجهة أمام جمهور قياسي، يقدر بأزيد من 32 ألف متفرج، قدم لوحات إبداعية وتشجيعية مميزة لاقت إعجاب الكل، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإكساب الفريق السوسي طموحات الفوز، والذي فرط فيه بإضاعة كم كبير من الفرص الخطيرة.
وضيع “أبناء سوس” سيلاً من الفرص السانحة للتسجيل سواء في الجولة الأولى أو الثانية، في غياب رأس ومهاجم صريح قادر على ترجمتها إلى أهداف، رغم السلاسة التي بدت واضحة في انتقال اللاعبين من الوضع الدفاعي إلى الهجومي بالكرة.
وقام لاعبو الحسنية بالسيطرة المطلقة على معظم مجريات المقابلة، لكن دون أن ينجحوا في الإستفادة من هذا الامتياز، في الوقت الذي خاض فيه الفريق المصري اللقاء بتحفظ بالغ، حيث شكَّل الفريق المصري الخطورة في لقطة واحدة طيلة اللقاء كانت في الدقيقة الأخيرة على مرمى الحارس عبد الرحمن الحواصلي.
يكفي النظر وقراءة أرقام المباراة التي أظهرت التفوق الكبير للفريق السوسي على الزمالك، فلكم أن تتخيلوا فقط أن عدد المحاولات الهجومية التي كانت ضد الحارس المصري “جنش”، وصلت لـ23 محاولة مقابل 3 فقط للفريق الضيف، مع نسبة احتكار إقتربت من %70 وهذا ما يُبين أن الحسنية انتصرت فعلا في هذا اللقاء لكن دون تسجيل الأهداف.
وما يثير علامات التعجب ! هو إفتقاد هجوم الحسنية للاعب صاحب اللمسة الأخيرة القادر على ترجمة أنصاف الهجمات إلى فرص، بعدما تفنن المهاجمون في إضاعة فرص غاية في السهولة أمام المرمى.
جدير بالذكر أن عامل الغيابات بالنسبة للفريقين معا أثر على مردودهما، خاصة من الجانب المغربي، فالحسنية حققت المبتغى بالوصول التاريخي لهذا الدور، وستحاول خلال الإياب بعزم لاعبيها كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي السوسي بالتأهل لنصف النهائي.
للإشارة فمواجهة الإياب ستُقام بين الطرفين، يوم الأحد المقبل، بملعب “السويس”، وذلك من أجل تحديد المتأهل إلى نصف نهائي المسابقة.
مناقشة هذا المقال