بقلم غزلان حموش إعلامية وفاعلة جمعوية.
لا يتلاءم طبعي مع منطق الطاعة، و الانقياد الأعمى. و انا أكيدة، أن كل حزب تبتعد ممارساته عن الأسلوب الديمقراطي فإن نهايته ستكون الانهيار. ” جملة من مقال سابق تذكرته اليوم بنقاش مع مجموعة من الأصدقاء حول ديموقراطية الأحزاب والديموقراطية الداخلية ودورها في خلق البرامج السياسية وصناعة السياسات العمومية بعد مسلسل من التنافس النزيه و بكثير من النزاهة غير ان احزابنا المغربية ماتزال تحت سلطة تحكم البعض وماتزال بعيدة عن هذا التصور الافلاطوني مما يجعلها تتأثر بواقع الممارسة داخل الهياكل في علاقتها بالمواطن وبقية المؤسسات فليس من المنطق أن يطالب الحزب بالديمقراطية وهو لا يمارسها داخل تنظيماته وفي حياته، خاصة ان المواطن لا يتمكن من الوثوق بحزب يرفع شعار الديمقراطية و لا يمارسها في هياكله وتنظيماته ولا حتى في صناعة قراراته قد تتعدد الأسباب لكن أهمها اننا اليوم نعيش ازمة نخب في مرحلة يمكننا ان نسميها من جديد مرحلة لا معنى لها، مرحلة افضل ما يمكننا ان نقوله لهم اطمئنوا، الجحيم يتسع لكم جميعا , فالأمر لا يستحق كل هذه المنافسة الشرسة على من سيكون الأسوأ . اذا لابد لنا انصلح من هؤلاء ونصلح ادراكهم المعطوب ليصلح حال احزابنا ورسالتي :
الى اشباه المناضلين في زمن قل فيه المناضلين،
الى المشوشين وما اكثرهم،
الى صانعي الاشاعة من التافهين،
الى المتملقين اللذين امقتهم،
الى التائهين بين حزب وحزب بحتا عن المصالح،
الى كل منتخب حاضر غائب عن الدورات وكل شبه مناضل من من لم يستطيع تأطير وتوجيه المواطنين فكيف بالدفاع عن حقوقهم؟
الى كل هؤلاء الفاشلين ادعوا لكم بصلاح الحال فلا اطيق ان ادعوا عليكم وانتم تحملون من العلل الشيء الكثير فافضل مايمكنكم تقديمه للمشهد هو تصححو اخطائكم فمغرب اليوم لا يستحمل تواجدكم ولا تواجد عللكم فكيف يستحمل اجتماع العلل في عصابة واحدة و كيف نقبل باشباه المناضلين من الانتهازيين وكيف نتصالح مع مشوشين وكيف يريدون منا ان نقبل صانعا للاشاعة ومتملقا للقيادة وكيف يمكننا التعامل مع التائهين بين حزب وحزب بحثا عن المصالح وكيف لنا تغيير حال منتخب فاشل؟
كل هذا واقع وتحصيل حاصل مخفي في دهاليز الأحزاب و التغيير لن يكون سوى بجهود الغيورين من المناضليين الحقيقين ملتزمي الصمت و المترفعين عن صراع الكراسي هي دعوة مني اليهم جميعا للالتفاف حول تنظيمات احزابهم و الإصلاح من داخل الهياكل من اجل مغرب الغذ مغرب جديد بعيدا عن كل هؤلاء من أصحاب الدم الموحل مضطهدي الديموقراطية و الجناة على المشهد السياسي.
مناقشة هذا المقال