دعت اللجنة الإقليمية المكلفة بتدبير حرائق الغابات في اجتماعها المنعقد يوم الاربعاء 05 مايو 2021 كافة المتدخلين الى التعاون والإحساس بالمسؤولية الجماعية وتسخير الجهود، والاستعداد الدائم لتهيئ الوسائــل الماديــة والمــوارد البشــريـــــة لمكافحـــــة الحرائق عند حدوثها، مؤكدا على ضرورة عقد مزيد من الاجتماعــــــــــات واللقاءات التواصلية علــــى المستـــوى المحلي بتنسيق مع المصالح المعنية لأجل ترسيخ الوعي لــدى الساكنة المحلية والرعــاة الرحـل والتجـــــار والفلاحيــــن وتوظيف جميع الوسائل المتوفرة سواء على المستوى المحلي أو لدى المصالح الإقليميــــة المعنيـــة ووضع برنامج للمسالك الطرقية التي يجب إحداثــها بالجماعــات القرويـة .
ويهدف المخطّط الإقليمي للمحاربة والوقاية من حرائق الغابات إلى اتخاد كافة الإجراءات المتناسقة والفعّالة من أجل السيطرة على هذه الآفة حين وقوعها وذلك عبر: إعداد آليات الاستشعار تسمح بتقييم درجة الخطورة وتلك التي تسمح أيضا باستباق إمكانية حدوث الحرائق من خلال التدابير الوقائيّة والردعيّة المناسبة. وكدالك التحسين والارتقاء بنجاعة التجهيزات ووسائل التدخل. تعزيز القدرات التقنيّة للطاقم المكلّف بحماية الغابات من الحرائق. ملاءمة وتعزيز أدوات التواصل وتحسيس المواطنين بمخاطر حرائق الغابات وبتدابير الوقاية منها.
هدا وتنعقد هده اللجنة الاقليمية طبقا لمقتضيات الدورية الوزارية عدد 4249 بتاريخ 18/07/2000 وكذا تبعا لبرنامج العمل الجهوي الإستعجالي لموسم 2011، المصادق عليه بولاية جهة سوس – ماسة – درعة بتاريخ 31/03/2011 بمقر العمالة بتيزنيت ، اجتماع موسع للجنة الإقليمية المكلفة بتدبير آفة حرائق الغابات بالإقليم خلال صيف السنة الجارية، تحت رئاسة السيد حسن خليل، عامل إقليم تيزنيت، وبحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسادة أعضاء هذه اللجنة من مصالح أمنية وهيئات منتخبة ومصالح خارجية.
ويجدر التذكير بأهمية المجال الغابوي إقتصاديا وإجتماعيا وبيئيا، وما تزخر به غابات الإقليم من تنوع غطائها النباتي والدور الكبير الذي يلعبه شجر الأركان الذي يغطي أكثر من 96 في المائة من المساحة الغابوية، وكونه موردا معاشيا أساسيا بالمنطقة وآخر حزام أخضر ضد التصحر، مما يستوجب من كافة المتدخلين بدا بالمصالح المعنية لتجنب حدوث آفة حرائق الغابات، وكذا تفعيلا لتوصيات البرنامج الجهوي للوقاية من آفة الحرائق والذي سبق أن تمت المصادقة عليه خلال نهاية مارس 2011. هذا البرنامج الذي تمخض عنه إحداث ثلاثة لجن متكاملة الأدوار ومحددة التخصصات، وهو ما انعكس ايجابيا على تنظيم التدخلات ومواجهة الطوارئ في السنوات الماضية، وعليه فلابد من تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية المتوفرة لدى جميع المصالح المعنية (المياه والغابات – الوقاية المدنية – التجهيز والنقل – الفلاحة – الإنعاش الوطني – القوات المساعدة ) ولدى الجماعات المحلية (أسطول الشاحنات الصهريجية والأدوات الصغيرة) دون إغفال الساكنة ومستعملي الغابة والرعاة وأهمية تحسيسهم بأخطار الحرائق مما يستوجب إعمال التحسيس والتوعية في هذه المرحلة لشرح خطورة حرائق الغابات وكافة الحرائق الأخرى، والإبقاء على اليقظة والاستعداد الدائم للتدخل عند كل طارئ.
رئيس قسم الشؤون القروية إمضاء: محمد بودربال
مناقشة هذا المقال