يتتبع الاتحاديات و الاتحاديون بإقليم تيزنيت بقلق وانشغال كبيرين ما آلت إليه الأوضاع الصحية على صعيد الإقليم ، والمتسمة بالتراجع الخطير للخدمات الصحية أو توقف بعضها نتيجة ضعف وأحيانا سوء تدبير الموارد والفضاءات المتوفرة بفعل ما فرضته ظروف جائحة كورونا من إكراهات . مما دفع القائمين على تدبير الشأن الصحي بالإقليم إلى اتخاذ قرارات انعكست بشكل سلبي على جودة واستمرارية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين كما تسببت في إرهاق وتدمر الأطقم الطبية وشبه الطبية والتقنية . كما تتجلى مظاهر تفاقم الأزمة بالمؤسسات الصحية بالإقليم ، بمختلف مستوياتها المحلية والإقليمية ، في فرض توجيه المرضى إلى مراكز صحية بأقاليم أخرى (اكادير، مراكش ….) من اجل تلقي العلاج، و ادراكا منهم لخطورة هذا الأمر و الآثار السلبية المترتبة عنه، يتوجهون للرأي العام الوطني و المحلي بما يلي
1- تثمينهم و تقديرهم للمجهودات والتضحيات التي يقدمها رجال ونساء الصحة في سبيل مواجهة جائحة كورونا، رغم المخاطر المحذقة بهم وبذويهم ، ورغم قلة الوسائل والإمكانات
2- مطالبة المسؤولين على القطاع الصحي بالاقليم بنقل جناح كوفيد 19 من المستشفى الاقليمي الحسن الاول الى مستشفى الامراض الصدرية حمان الفطواكي و تخصيصه لمرضى كورونا باعتباره مركزا صحيا وقع اختياره لهذا الغرض سابقا لطبيعة فضاءاته المفتوحة ، مع تجهيزه باللوازم الضرورية، و هو الأمر الذي من شأنه ان يسمح باستمرارالمستشفى الإقليمي الحسن الأول في القيام بدوره في تقديم الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين دون أي تعثر او تأجيل و دون الحاجة إلى توجيههم في اتجاه مراكز صحية باقاليم اخرى
3- دعوة السلطات الإقليمية والسلطات الصحية إلى العمل على إعداد مستشفى ميداني لاستقبال الحالات في حالة تفاقم الوضع لا قدر الله،
4- المطالبة بالسماح للأطقم الطبية العسكرية لتقديم المدد للاطقم الطبية المدنية على صعيد إقليم تيزنيت الذي يعرف توافد حالات مرضية من كل أقاليم المملكة خلال عطلة الصيف ،
5- الرفع من عدد صيدليات الحراسة بمدينة تيزنيت ليلا ونهارا للاستجابة للطلب المتزايد من طرف المواطنات والمواطنين
الدعوة إلى فتح باب التطوع المقرون بالتكوين لفائدة الراغبات و الراغبين في تقديم المساعدة في ظل هذه الظرفية الصعبة و الخطيرة لمواجهة هذا الوباء، مما يسمح بترسيخ قيم الوطنية و الانسانية و كذا الرفع من عدد المجندين لمواجهة هذا الوباء
6- وإذ يجددون التنويه بالمجهودات المبذولة من طرف الأطقم الطبية و الشبه الطبية و مختلف المتدخلين بالمؤسسات الصحية و يقدرون تضحياتهم الجسيمة و يعلمون حجم الضغوطات الملقاة على عاتقهم في لحظة حساسة كهذه فإنهم يدعون مرة أخرى إلى تجويد ظروف اشتغالهم و تحسين اوضاعهم المادية والاجتماعية والادارية
7- يدعون كافة المواطنات و المواطنين إلى مزيد من التعبئة الجماعية لمواجهة وباء كوفيد 19 و ذلك باحترام التدابير الاحترازية و الانخراط في عملية التلقيح للحد من انتشاره
مناقشة هذا المقال