متابعة اتيگ ميديا.
استظافت منظمة الشبيبة الاشتراكية في إطار الندوات عن بعد في حالة الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا، البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة السابق، في لقاء مباشر في صفحة الشبيبة بالفيسبوك مساء يوم الاثنين 4ماي الجاري وكان اللقاء حول المنظومة الصحية ببلادنا في فترة كورونا والتدابير والسياسات العمومية المتخدة والاكراهات والافاق المستقبلية بحضور إعلامي من أخبار اليوم الزميل سليمان الريسوني ومن تسيير الشابة ليلى الكيري من الشبيبة الاشتراكية.
وفي بداية حديثه أشار الوردي بأن الحكومة مازال عندها مشكل كبير في التواصل حول فيروس كورونا (قضية ارتداء الكمامات مثلا) .حيث أكد على أن التواصل الجيد هو نصف الدواء وقت الازمات الكبرى رغم ان هناك مكاسب وانجازات بفضل الساسة الحكيمة لملك البلاد والخطة الاستباقية التي أعطت أكلها لحد الان .
وحذر من إعطاء أمل كاذب للمواطنات و للمواطنين حيث أن كل التضحيات يجب أن تكون علمية ويجب التريث قبل صدور اي إعلان او قرار لان هذا الأمر مصيري له علاقة بالصحة وبالتالي الحياة.
وأكد المتحدث انه لا يوجد لحد الان دواء فعال وناجع لفيروس كورونا بما في ذلك الكلوروكين وأدوية أخرى يتم استعمالها عبر مجموعة من الدول بما في ذلك الأوروبية و الولايات المتحدة الأمريكية واظاف انه لو كان هذا الدواء ناجعا لاستعملته إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار البروفيسور على أن إيجاد لقاح لهذا الفيروس مازال يتطلب وقت طويل ويمكن ان تصل لحظة الانتظار الى عام ونصف، وهناك اليوم 80 مجموعة لتطوير اللقاحات في العالم رشحت 120 لقاح.. و10 منهم فقط يمكن أن تنطلق تجارب سريرية على القردة في بداية الأمر ثم الإنسان بعد ذلك.
وعكس ما تروج له بعض الأطراف بأن هذا الفيروس من صنع الإنسان في المختبرات، فإن الوردي أكد بأن فيروس كورونا المستجد طبيعي ومتطور وليس من صنع بشري مثله مثل مجموعة من الفيروسات الموجودة بكثرة ومعروفة مند زمن بما في ذلك عائلة كورونا وسارز وإبولا وغيرها وكان المرجع الأساسي هو معطيات المنظمة العالمية للصحة.
وأما في مايخص رفع الحجر الصحي أشار البروفيسور بأن سيكون من المغامرة جدا التفكير في رفع الحجر الصحي قبل استكمال التأكد من جميع المعطيات العلمية والوبائية حول الفيروس والا وقعت الكارثة.
وفي إطار السياسات العمومية في قطاع الصحة أشار الوزير السابق ان ميزانية وزارة الصحة تصل الى 18.6 مليار درهم و هي تساوي ميزانية المركز الإستشفائي الجامعي بمارسيليا. وهذا يؤكد بأن المنظومة الصحية ببلادنا لم تستفد منذ سنوات من ارتفاع الناتج الداخلي الخام (1.3% فقط منذ سنوات). واعتبر الوردي في حديثه ان الصحة قطاع اجتماعي منتج ويجب على وزارة المالية والاقتصاد ان تعيد النظر في تعاملها معه باعتباره ميزانية مرقمة محاسابيتا فقط دون الاخد بعين الاعتبار أهمية القطاع في الحياة اليومية والحيلتية للمواطنات والمواطنين وان يستفيد القطاع في الناتج الداخلي الخام حسب التطورات التي عرفها المجتمع واخد كذلك هذه المعطيات في النمودج التنموي الجديد لبلادنا.
وكل هذا كما أشار اليه الوردي ان الدولة مطلبة برد الاعتبار للقطاعات الاجتماعية بما في ذلك التعليم والتشغيل وخاصة في الوظيفة العمومية وأشار الوردي ان هناك تجارب للدول المتقدمة في القطاع الصحي يمكن الاستئناف بها لتطوير الامكانيات البشرية والمعرفية واللوجيستيكية والتي ابانت كورونا بأن هناك طاقات شبابية مبتكرة وواعدة في المجال الاختراع و التصنيع
وأكد المتحدث بأهمية البحث العلمي والأكاديمي الذي يعيش في بلادنا تقصيرا من قبل الدولة وذلك ان حصته لاتتجاوز 0،01% في ميزانية الدولة ويجب رفع هذه النسبة إلى مستوى تطلعات الشعب المغربي والحفاظ على السلامة الصحية الجسدية والنفسية للمواطنات والمواطنين.
وفي اجابته على سوآل حول عملية إعتقال المخالفين للحجر الصحي ،أشار الوردي بأنه لم يكن ضروريا المصادقة عليه في القانون.. الغرامات كانت كافية.. لانه من غير اللائق اعتقال شخص كان خارج للبحث عن قوته اليومي وخاصة القطاعات الغير المهيكلة والمياومين الذين يعيشون أوضاع اجتماعية هشة وضعية بسبب الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وفي مايخص المجلس الأعلى للصحة أشار الوردي ان هناك مسودة تنظر النقاش العمومي مع جميع المتدخلين على جميع المستويات لإخراجه وتفعيل القانون دون تجميده تركه في الرفوف.
وفي اشارة لقانون 20-22 وجه الوردي تحدير بأنه يجب على الكل بما فيه المسير للشأن العام تحمل المسؤولية لإسقاطه وسحبه.
وفي ختام حديثه شكر الوزير السابق والمناضل في حزب التقدم والاشتراكية كل الناطق الصحية المدنية والعسكرية بما قدموه وواجهوه في ظل وباء فيروس كورونا المعروف بcovid-19.
واشار كذلك بأهمية التأطير السياسي داخل الاحزاب الوطنية وإرجاع التقة للعمل السياسي مع تحميل المسؤولية لمدبري الشأن العام والمحلي لتقديم برامج يستحقها الشعب المغربي و يحاسبها في كل محطة انتخابية.
➖ رابط اللقاء المباشر : httpss://www.facebook.com/jeunessesocialistemarocaine/videos/2652467804986979/
مناقشة هذا المقال