حزن خاص
أعرف جيدا أن كل الأحزان
أشبه بالمياه لا تتوقف أبدا
عن الجريان…
فرناندو بيسوا.
تلقيت الخبر من صديقي عبد المجيد الحسيب بوفاة العزيزة زهور الزراعي، وعلى غير يقين عاودت لأسأله فأكد لي الخبر.
اي ألم سيتركه غيابك في قلوب أحبابك، بناتك، رفيقاتك، أصدقاءك وصديقاتك، وعلى رأسهم لطيفة الأخت والصديقة، التي جاورتك في الصبا وفي دروب الحياة والسياسة والنضال في الجامعة وفي الحركة النسائية، وفي محنة المرض. أعرف صديقتي العزيزة لطيفة حجم هذا الفقد وخاصة في هاته اللحظة الملبدة بغيوم كرونا التي قد تقف حائلا لوداعها الأخير وبما يليق بها، أعرف أنها هي ما تبقى لك من زرع الوالدين اللذان غابا باكرا عن هاته الدنيا كما غاب شقيقك حسن وشقيقتك الكبرى، إني أحس مكانك بلوعة هذا الفراق، فأنت الآن الأم والجدة والخالة لنبات وزهور العائلة، لك فيهم العزاء والبقية في حياتك، لها السكينة ولترقد روحها في طمأنينة.
مناقشة هذا المقال