Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

أطفال يُدفعون للتسول وبيع الورود في كورنيش طنجة بدل المدرسة

تحولت مدارات الكورنيش ومحيط مطاعم “ماكدونالدز” بمدينة طنجة إلى فضاء يومي لعشرات الأطفال الصغار، بعضهم لا يتجاوز سن الخامسة، وهم يتجولون بين السيارات والمقاهي حاملين وروداً للبيع أو متسولين بشكل متكرر.

هذه المشاهد التي أصبحت مألوفة لدى الساكنة والزوار لا تعكس فقط هشاشة الوضع الاجتماعي، بل تكشف عن ممارسات خطيرة، حيث تؤكد مصادر محلية أن هؤلاء الأطفال لا ينزلون إلى الشارع بمحض إرادتهم، بل يتم إرسالهم بشكل يومي من طرف أشخاص يستغلون براءتهم ويقتاتون من عرقهم ومعاناتهم.

الأطفال، بوجوه مرهقة وملابس بالية، يقضون ساعات طويلة في الشوارع تحت أنظار من يشرفون عليهم عن بعد، في وقت يفترض أن يكون مكانهم الطبيعي هو مقاعد الدراسة. الظاهرة لا تشكل فقط مساساً بحقوق الطفولة، بل أيضاً خطراً حقيقياً على سلامتهم الجسدية والنفسية وهم يتنقلون وسط حركة السير ويحتكون بمختلف الفئات.

عدد من الفاعلين الحقوقيين حذروا من تنامي استغلال الأطفال في أنشطة التسول وبيع الورود، معتبرين أن الأمر تجاوز كونه مجرد مبادرات فردية معزولة، ليأخذ منحى منظماً يحتاج إلى تدخل حازم من السلطات المحلية والأجهزة الأمنية.

المطالبة باتت ملحة لإطلاق حملات مراقبة وتطويق لهذه الظاهرة، مع توفير بدائل اجتماعية وتعليمية تضمن إعادة هؤلاء الأطفال إلى مكانهم الطبيعي، المدرسة، وتمنحهم حياة كريمة بعيداً عن الشارع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.