يوسف التائب:”همسة بريئة”ل” ضرب الطم”.
من منا لا يتذكر بلاغ منظمة الشبيبة الفلسطينية بخصوص أزمة الكركرات و إدانتها الشديدة للتحرك المغربي . أنذاك من يدعي نفسه بالتفرد في الدفاع عن القضية الفلسطينية لم يحرك ساكنا وعمل بالمصطلح الشعبي ” ضرب الطم” رغم أن الموقف الفلسطيني كان معاديا للوحدة الترابية للمملكة.
اليوم وبعد عودة قنوات التواصل بين المغرب وإسرائيل و الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء يخرج لنا شيوخ الموعظة و الفتوى ليعبروا عن رفضهم للتطبيع (رغم تحفظي الشخصي للقراءة المعاكسة والفهم الخاطئ له) ومتاجرتهم بالجانب العاطفي للقضية لدغدغة مشاعر الشعب المغربي لشيء في نفس يعقوب .
المغرب ملكا وشعبا لا يحتاج لمن يعطي له الدروس اتجاه التعامل الخارجي مع القضية الفلسطينية كيف لا و أن المغرب ظل ولا يزال يدافع عن إقرار السلام كعملية بناءة في المنطقة تضمن العيش بكرامة ورخاء واستقرار بما يلبي الحقوق المشروعة للفلسطينيين من أجل دولة مستقلة قابلة للحياة والسيادة .
فرسالتي لهؤلاء كما جاء على لسان الملك في إحدى خطاباته التاريخية ” يا إما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي .” فالتاريخ يسجل والمواقف تؤرخ .
يوسف التائب
مواطن مغربي