Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

يزيد البركة…شهادة في حق المقاوم الشهيد إبراهيم التزنيتي

من الصعب الإلمام بكثير من الجوانب التاريخية ، التي حملت معها بصمات المناضل إبراهيم التزنيتي. والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى أنه كتوم جدا والأكثر من هذا كله أنه لا يحب أن يتحدث عن نفسه .

بالرغم من أنني سمعت باسمه لما كنت في الشبيبة في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في بداية الستينات من أبي الذي كان يحلو له أن يسرد علي أسماء أبطال المقاومة المنتمين لسوس وينوه بشجاعتهم أو من أعضاء الحزب في الدار البيضاء، فإني لم ألتق به إلا في الجزائر من بداية 1966 ثم في سوريا ثم أخيرا في فرنسا في1969 . وكانت المهام الميدانية الكثيرة التي يقوم بها تجعل من المستحيل الغوص معه في جوانب من تاريخه الشخصي، ولهذا فإن الفترات القصيرة جدا التي كان متاحا فيها الحديث قليلا معه قصيرة جدا ، سرعان ما ينهيها بتغيير الموضوع . ومن حسن حظي أنني رافقته في قافلة متوجهة إلى السمارة في سفرة له مع إثنين آخرين من الصحراء المغربية المحتلة آنذاك من طرف إسبانيا وذلك في 1967 تمكنت خلال 15 يوما التي قضيتها معه في الطريق لأنه لم يسمح لي بدخول الصحراء حيث افترقت عنهم قبل دخولهم إلى المنطقة المحتلة ،لأحاول الغوص معه في جوانب من حياته وكانت الفرصة مواتية ليجيبني على كثير من الأسئلة التي كنت أطرحها عليه سابقا ومع ذلك لابد أن أؤكد على أن الشهيد فارقنا وهو علبة مغلقة بإحكام تختزن جزءا كبيرا من تفاصيل الأحداث خاصة من بداية الخمسينات إلى تاريخ استشهاده . وأرجوا أن أتوفق في لمس بعض هذه الجوانب.

هو إبراهيم لمرابطين بن عبد الله أغرَابو بتشديد الراء. ازداد في 1926 أو 27 استشهد في 8 ماي 1973 ينتمي إلى عائلة الغرابيين التي لها فروع في عدد كبير من مناطق سوس والتي أنجبت العديد من العلماء والفقهاء الكبار، وقد ساهمت هذه العائلة بفعالية في المعارك الجهادية التي عرفتها سوس طوال القرون التي طمعت فيها الدول الأجنبية في احتلال المدن الشاطئية لجنوب المغرب وخاصة منذ 1860م .
تشكل الوعي الوطني والطبقي لإبراهيم التزنيتي باكرا وهو ما يزال طفلا في حضن هذه العائلة الكبيرة ، ويرسم محطات هذا التشكل في إرهاصاته الأولى وتفاعلاته على الشكل التالي:

عندما انهزم جيش ماء العينين في سيدي بوعثمان في 19122 تيقنت القيادات الصحراوية والسوسية التي تراجعت في البداية إلى تارودانت أن الجيش الفرنسي والقياد المخزنيين المتحالفين معه ومنهم قياد من سوس سيضغطون بقوة على كل المنطقة للإستيلاء عليها عسكريا ولهذا إختارت هذه القيادات منطقة إداوباعقيل الجبلية كمركز للقيادة لأنها كانت محاطة بعدد كبير من القبائل القوية التي تسيطر على مجال واسع يضمن اللوجيستيك والتموين والمراقبة والتعبئة .

حصلت مواجهات عسكرية عديدة في كل مناطق سوس بدءا من المواجهة العسكرية المفتوحة إلى الهجومات الخاطفة على طرق الإمدادات وعلى المراكز ، وكل هذه المواجهات كانت قد حصلت قبل ولادة إبراهيم التزنيتي أو في السنوات الأربع التي لا يتذكرها جيدا ، ولكنها حاضرة في أحاديث عائلته وهوطفل صغير لا يتعدى سبع سنوات، وقد تركت في ذاكرته مشاهد من البطولة والتضحية خاصة المواجهات التي حصلت مع القائد حيدا أوميس المرتبط بالكلاوي والجيش الفرنسي ونهاية تلك المواجهات بالقضاء على جيشه قضاءا تاما وقتله . وكانت هذه المعركة في 1917 أي قبل إزدياده بعشر سنوات فقط . الشئ الذي جعلها حية في ذاكرة كل قبائل سوس لعدة عقود .

طوال سنوات انسحاب ماء العينين إلى الجنوب لم تهدأ أي قبيلة ولم تستكن وتواجهت إما مع قوات الكلاوي والفرنسيين في تالوين أو المنابهة أو مع أحد القواد المتحالفين مع الاستعمار في تارودانت وتزنيت وآيت عبد الله وغيرها وكانت كل هذه الأحداث تجد مكانا لها في عقل الطفل ابراهيم التزنيتي من خلال أفراد العائلة الذين كانوا في صلب هذه المعارك يستعيدونها في أحاديثهم، كان يستقبلها بدهشة لكن في نفس الوقت بفخر واعتزاز. ولما اعتقدت فرنسا أن القبائل خضعت في النهاية في 1934 لم تمر سنتان فقط حتى تم الهجوم على مركز آيت باها في مارس 1936 للحصول على السلاح ، وكان سن ابراهيم التزنيتي آنذاك لا يتعدى عشر سنوات ، ويتذكر هذا التاريخ ويعلق أن الحدث كان مثل سراج من نور بالنسبة لعدد كبير من القبائل وخاصة آيت باعمران وكل قبائل إسافن وقبائل إذاوسملال وآيت عبد الله وآيت صواب وغيرها ، لأن الجميع كان قد اقتنع بأن من الأسباب الكبيرة لعدم الانتصار على المستعمر وعملائه هو الفرق الشاسع في نوعية السلاح الذي تطور في نوعيته عند الفرنسيين والإسبان وبقي عند القبائل مجرد بنادق عتيقة يغلب عليها نوع بوشفر.

كل شباب القبائل في سوس وخاصة منهم الذين يتلقون العلم قي المدارس الدينية والزوايا على طول وعرض سوس أدركوا آنذاك مغزى الهجوم على مركز آيت باها للحصول على السلاح لكن بقي سؤال بدون جواب آنذاك : كيف يمكن ذلك ؟
لم يظهر الجواب إلا بعد عشر سنوات من هذا التاريخ بعد ثورة آيت باعمران ضد قانون التجنيس الذي حاولت إسبانيا فرضه ، وهي ثورة قوبلت بعنف وبطش شديد واعتقالات وتشريد ويقول إبراهيم التزنيتي أن سنه إذاك 20 سنة وشارك في هذه الانتفاضة مثل عدد من أفراد عائلته وكان وهو في سن 17 سنة من الشباب الذي لا يكل في ربط الاتصالات بعدد من الشباب المتحمس بل أن ثورة آيت باعمران كانت من نتائج النفس الجديد الذي يجتاح عقول الشباب .

في هذا التاريخ أي منذ 19477 بدأت أتعرف على العديد من الشباب من مختلف القبائل في الجنوب وحتى من أبناء الجنوب في الدار البيضاء والرباط ومراكش يقول ابراهيم التزنيتي وفي مقدمة هؤلاء الشباب محمد بن علي بولحية الذي اختطف في بداية الستينات ولم يظهر له أثر بعد ذلك ، ومن هذا التاريخ وليس بداية الخمسينات كما يقال بدأنا نبحث عن سبل الحصول على السلاح من النوعية الجديدة ونؤسس خلايا صغيرة في كل قرية ومركز ومدينة في الجنوب .

ويؤكد على أن دخول حزب الاستقلال إلى الجنوب لم يكن بعيدا عن هؤلاء الشباب الذين أرهقوا الاستعمار بقطع خطوط التلفون بين المدن وإتلاف مزروعات المعمرين وتخريب بعض الطرق الجبلية التي يستعملها الجيش الفرنسي وكان الحزب فرصة لضم العديد من الوجوه العلمية الوطنية في المنطقة ومن ضمنهم أفراد من عائلة ابراهيم الذين أسسسوا أول فرع لحزب الاستقلال بتزنيت .
ويضيف أن عزل ونفي محمد الخامس وكان إذاك ابراهيم في سيدي إيفني مع نخبة من أولئك الشباب يسهرون على استقبال المتابعين في عدد من المدن مثل مراكش والبيضاء ، أحدث تحولا في تفكيرنا الوطني والطبقي ذلك أن الجنوب عانى كثيرا من القياد المخزنيين طوال عهد الكثير من السلاطين وكنا نعتبر المخزن جسما موحدا ضد الحرية والانعتاق من الاستغلال والاضطهاد لكن رفض محمد الخامس أن يكون صنيعة للإستعمار أسعدنا جميعا وتنفسنا الصعداء إذ أنه لأول مرة بعد مدة طويلة جدا يصبح لدى الشعب ملك يقف إلى جانبه صراحة ويغلب مصالحه على المصالح الخاصة أو مصالح خدام الاستعمار .

يقول إبراهيم التزنيتي ولهذا كان علينا أن نطرح مطلب إرجاع الملك إلى عرشه وفاءا لموقفه إذ أن التنكر للملك هو مس بكرامة الشعب المغربي وكان موقفا سديدا ونبيلا أدى إلى أن عددا من أفراد التنظيمات الحزبية بدأت تطلب منا الانتماء إلى الخلايا المسلحة وهكذا توسع التنظيم أولا في تزنيت من خمسة أعضاء في 1951 إلى أكثر من 25 عضوا في 1954 مع التذكير أن عدد كبير كان يرغب في الانضمام .
كانت هذه الأفواج الجديدة في سوس هي اللبنة الأولى لجيش التحرير في الجنوب مع عدد من المقاومين الذين رفضوا حل جيش التحرير قي الشمال وأعضاء من المقاومة في عدد من المدن.

كان إبراهيم التزنيتي يتكلم بمرارة عن أن السبب الرئيسي لعدم استكمال الوحدة الترابية في الجنوب ويرجعه إلى عودة عملاء الاستعمار إلى التكتل من جديد مع المخزن للقضاء على جيش التحرير وعلى كل مظاهر المقاومة . وبالرغم من هذا الدور اللاوطني للمخزن تمكن جيش التحرير من استرجاع عدد من المناطق وطرد وحدات الجيش الفرنسي المتمركزة في عدد من المدن وضرب عدد من المراكز في أقصى الصحراء بل في مراكز في موريطانيا حيث توجد القوات الفرنسية وحصار إفني لعدة شهور وخوض معركة شرسة فيها ، لقن فيها جيش التحرير الجيش الاسباني درسا لن ينساه أبدا .

يسرد مثالا من عدة أمثلة كثيرة بتبادل الأدوار بين المخزن وبين عملاء الاستعمار عاينها بنفسه وخلقت له ألما شديدا لأن محمد الخامس لم يستطع أن يفعل شيئا أمام تسرب الخونة إلى دواليب الدولة ليعودوا إلى نفس الأساليب القديمة قبل الاستعمار وأثناءه
يقول إبراهيم التزنيتي : مع الاستقلال ومع تحرك جيش التحرير في الجنوب بدأ تعيين عدد من القياد الخونة في مراكز حساسة بالجنوب وكانت قيادة جيش التحرير قد قررت محاكمة الخونة وأصدرت بيانا بذلك . مع هذه التعيينات بلغ إلى علم قيادة جيش التحرير في كلميم أن الذي قتل الشهيد علال بن عبد الله قد عين كومسيرا في أكدير وأنه كلف بمراقبة تحركات أبناء الجنوب الذين يقطنون بالرباط ولهم دور في تأييد جيش التحرير وكان يسمى عبد القادر وكان قائدا في الرباط أيام الاستعمار عندما قتل الشهيد علال بن عبد الله ونكل كذلك بالمواطنين وبالغ في التعسف وتخصص في أبناء الجنوب .

أمرت قيادة جيش التحرير بالبحث عنه وتمكن الأفراد المكلفون من اعتقاله وأجريت له محاكمة بكلميم ترأسها محمد باهي الصحافي المقاوم الذي كان منفيا وعاد في التسعينات وتوفى ألما على ما وصلت إليه الروح النضالية من تدهور عند العديد من الناس. وكان الحكم هو الإعدام ونفذه الشهيد إبراهيم التزنيتي .

ويؤكد إبراهيم التزنيتي معلقا على ما أحدثه استقطاب الخونة وتنصيبهم في أجهزة الدولة من أثر على عموم الشعب المغربي وخاصة في الجنوب وأعتبره بمثابة حجم الأثر العكسي الذي أحدثه نفي محمد الخامس . وكانت كل ممارسات الخونة تنم على أن لا شئ تغير وعملوا كل ما في وسعهم أن نشعر باليأس لأنهم يبينون أنهم وافقوا على أن يعيدوا لنا محمد الخامس ولكن مع ذلك يبرهنون يوميا أنهم هم من يقرر في مصير المغرب .

يتمتع ابراهيم التزنيتي بخصال كثيرة :
– ذو كفاءة عالية في التنظيم وتحضير كل الشروط التي تسهل الوصول إلى هدف ما . في تلك السفرة التي قام بها إلى الصحراء وعندما اقتربنا من مكان توديعه قلت له إحترس جيدا إني أخاف عليك من الإسبان أنت الآن ستنزل ضيفا على أحد هؤلاء الصحراويين وستكون وسط عائلة كبيرة الأفراد وضروري أن يثيروا الكثير من الأسئلة عنك من أين جئت وما قصدك ؟ أجابني رحمه الله لا تخف علي لن أنزل عند أي منهما مع أني لي ثقة كبيرة فيهما فهما من الشباب الأوائل الذين التحقوا بجيش التحرير وخاضا معارك بطولية في كل الصحراء حتى موريطانيا . لقد أخذت احتياطاتي منذ أن كنت ضابطا في الجيش بعد حل جيش التحرير وبالمناسبة كان برتبة نقيبcapitaine في الثكنة العسكرية بمراكش قبل أن يلتحق بالجزائر مع بنحمو المسفيوي ، وقال إني أملك منزلين واحد في العيون وواحد في سمارة منذ ذلك التاريخ تحسبا لمثل هذه الظروف سأمكث بمنزلي في السمارة حتى أعود مع أول قافلة.

– كان قمة في التواضع فبالرغم من أنه كان عسكريا خبر الحرب بكل أشكالها وكان برتبة نقيب فقد جمعتني به تداريب عسكرية في الجزائر وسوريا ومن لا يعرفه مسبقا لا يمكن أن يعرف أنه عسكري كبير . كان رحمه الله يؤدي التدريب كأي واحد عادي جدا ولكن عينه على كل فرد يزن قدراته ومهاراته العسكرية دون أن يشعر الضباط المدربين من الجزائرين أو السوريين ودون أن يشعر به أي واحد من المتدربين .

– كان على دراية واسعة بالنظرية الثورية وتجارب الشعوب في التحرر من الاستغلال والاستعمار مع أنه لا يحب الجدال عند الاختلاف ويكتفي بالاستماع ومحاولة فهم أسباب الخلاف. وهو في هذا على نقيض الشهيد الحسين تاغجيجت الذي يحب النقاش النظري كثيرا إلى درجة أن يناقش الليل كله حتى يذهب الجميع للنوم وفي الصباح تجده أمام كأس من القهوة وسيجارة في يده وما أن يرى أحد محاوريه حتى يسرد عليه النقاط الأساسية التي ما تزال في حاجة إلى نقاش . في أحد الأيام في وهران كنا جماعة نتناقش حول عدد من القضايا المختلفة منها ما هو نظري مثل البنية الفوقية والبنية التحتية وقضايا الطبقة والثورة وكان المرحوم تاغجيجت متحمسا للنقاش كعادته ومن ضمن ما علق بذهني من النقاط التي يؤكد عليها ونكاد جميعا أن نسلم بخلاصتها أن الثورة إذا لم تقم بها الطبقة العاملة فهي ليست ثورة ، والنقطة الثانية أن البنية الفوقية إذا لم يتم النضال ضدها قبل انتصار الثورة فلن تستمر الثورة وكان ابراهيم التزنيتي يتابع النقاش الذي دام عدة ساعات دون أن يتدخل. في الأخير قال بعد أن أفحمنا المرحوم تاغجيجت :

أجيبوني عن سؤال واحد لماذا أفهم جيدا ماوتسي تونع ولا أفهم كل المنظرين الاشتراكيين الأوروبيين ؟ بقينا لحظات ننظر إلى بعضنا البعض عمن له القدرة للإجابة على السؤال ولما لاحظ أن لا أحد يريد أن يجيب أضاف . إني أرى أن هذه البنية الفوقية التي تتحدثون عنها ترمون فيها كل ما لا يروق لكم ، أنا سأتكلم عن الشئ الذي أعرفه جيدا: الدين الذي تضعونه في البنية الفوقية أعرفه جيدا في الجنوب وأعرف تاريخه ورجاله فهو لم يسبق له أن كان في خدمة المخزن أو الاستعمار أو الاضطهاد بل كان دين الجهاد عندما يستعمر البلد وكان دائما ضد جبروت المخزن ولهذا في الجنوب على الأقل هذا الحكم القاطع الذي تصدرونه ليس صحيحا . أما الطبقة العاملة والثورة فلو انتظرنا بناء المعامل والشركات في سوس لكي تظهر الطبقة العاملة لما استطعنا أن نطرد القوات لفرنسية ولما حررنا أيت باعمران والمناطق الأخرى . وأضاف الثورة في المغرب ثورة فلاحية وعمالية . التفت إلى تاغجيجت وقال أنا أعرف دور الطبقة العاملة في آسفي ومدى قوتها ولكن فكر جيدا في قوة الفلاحين الفقراء وأبناءهم الذين لم تتح لهم حتى إمكانية الدراسة المتاحة لأبناء المدن .

سكت الجميع وكل واحد منا غرق في تفكيره حول ملاحظات المرحوم ابراهيم ولا أحد أراد أن يرد لأن المرحوم تاغجيجت كان معجبا بتاريخ العمال في آسفي وفي مدن أخرى عمالية ولكن ما قاله المرحوم التزنيتي عن الجنوب وحتى الأطلس المتوسط والريف كان صحيحا أيضا .
لا أعرف الأسباب التي جعلته يختار الأطلس المتوسط التي استشهد فيها لأنه في التاريخ الذي عاد فيه إلى المغرب والتحق بالأطلس المتوسط في آخر1971 كنت أنا قد اعتقلت منذ أكتوبر 1970 وقبل اعتقالي كان الأصل هو أن يلتحق بالجنوب المغربي .ولربما يكون السبب الرئيسي لالتحاقه بالأطلس هو أن المجموعة في حاجة إلى قائد بحجم إبراهيم التزنيتي لكن من المؤكد أنه يعرف جيدا منطقة سوس بقبائلها ودواويرها وبكل تضاريسها ويعرف زعاماتها ويتكلم بطلاقة السوسية والحسانية، وله ضلع قوي في تنظيماتها السرية وأدخل السلاح إلى الصحراء عدة مرات ، ولهذا فإن اختيار الأطلس المتوسط يبقي اختيارا محيرا خصوصا ومعه كثير من الأطر العسكرية هناك هم أصلا من منطقة سوس إلا إذا كان ذلك الاختيار مؤقت وسيقوم فيما بعد بنقل المجموعة التي هي من سوس معه ويلتحق بالتنظيم الذي له به علاقة في سوس والصحراء .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.