فضحت آنا بلاثيو، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، بعض مؤسسات بلادها، قائلة ” إنه منذ انهيار نظام صناديق الادخار في إسبانيا، انخفضت نسبة تمويل نشاطات “جبهة البوليساريو” من قبل بعض الجهات الإسبانية بشكل كبير”، وهو ما يؤكد أن بعض كبار مسؤولي الدولة في الجارة الشمالية للمغرب، كانوا مناوئين لوحدة تراب المغرب رفقة النظام العسكري الجزائري الذي يؤوي العناصر المسلحة للبوليساريو فوق أراضيه ويمولها بالسلاح والعتاد والأموال ومهاجري دول جنوب الصحراء.
وجاء توضيح بلاثيو، التي كانت تعد من أشرس وزراء الخارجية الإسبان، إبان اندلاع أزمة صخرة ليلى، ردا على مقال نشرته صحيفة “أ ب ث ” الإسبانية، المقربة من صناع القرار الإسباني على المستوى الدولي، الذي هاجمت فيه الوزيرة الإسبانية السابقة بعد مشاركتها في ندوة بالرباط أخيرا، إذ استغربت بلاثيو من عدم الاتصال بها من قبل كاتب المقال، و تعمده الاستشهاد بمقاطع متناقضة، مما يمس بمهنية إحدى كبريات الصحف الإسبانية.
وقالت أنا بلاثيو، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، خلال مشاركتها في الندوة التي رعاها أخيرا المكتب الشريف للفوسفاط حول موضوع “الجيو سياسة والأمن”، إن المناورات التي تقوم بها جبهة “بوليساريو”، في محاولاتها للإساءة للمغرب بعرقلة صادراته من الفوسفاط، “ستؤدي فقط إلى عرقلة مسلسل المفاوضات من أجل التوصل إلى حل ناجع في المنطقة”.
وشددت بلاثيو على أن الحل في ملف الصحراء المغربية سيأتي فقط من التزام الأطراف المعنية، أي المغرب وجبهة “البوليساريو”، ولكن أيضا الدول المجاورة، خاصة الجزائر. وأوضحت بلاثيو أن الجزائر بيدها “المفتاح” لإقناع جبهة “بوليساريو” لقبول الحل الذي اقترحه المغرب في هذا الملف، ما يعني تطبيق نظام الحكم الذاتي. وقالت بلاثيو وزيرة الخارجية السابقة في حكومة خوسي ماريا أثنار ما بين عامي 2004-2002 إن المغرب يشتغل، في ما يخص قضية الصحراء، عبر المؤسسات ولهذا السبب “نجد كبار المسؤولين السابقين بجانب المغرب”.
