هل “وبخ” وزير الخارجية الأمريكي نظيره الجزائري بخصوص الصحراء المغربية؟
وفي هذا الصدد، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الانسان، إن “وزير الخارجية الأمريكي مارس نوعا من الضغوط على وزير الخارجية الجزائري خلال لقائهما الأخير بواشنطن، حيث من المرجح أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت الجزائر إلى الإنسجام مع الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة والتي باتت تنحى إلى الواقعية العقلانية من خلال مقاربة الحل السياسي والسلمي القابل للتطبيق، حيث تنسجم مع مبادرة المغرب للحكم الذاتي التي تصفها بالجدية والمصداقية وذات الأولوية”.
وأضاف عبد الفتاح في تصريح لـ”الأيام24″، أنه في الوقت الذي “يبرز فيه الموقف المغربي من خلال اليد الممدودة للسلام والمصالحة لتجاوز الخلافات، كما تبرز الإستجابة المغربية لقرارات مجلس الأمن، يبرز في المقابل الموقف الجزائري المتعنت والرافض للقرارات الأممية والرافض للمساعي الدولية الحميدة الممثلة في الوساطة الأممية وجهود للمبعوث الأممي ستيفان ديمي ستورا، حيث لا تزال الجزائر ترفض المشاركة في آلية الطاولات المستديرة للمفاوضات، وبالتالي فهي تعرقل الوساطة الأممية وتصطدم مع المجتمع الدولي”.
أوضح المتحدث، أن “كافة القوى الوزانة باتت اليوم تعترف بواقع السيادة المغربية على الصحراء بحكم المقاربة الديبلوماسية الملكية التي فرضتها على كافة شركاء المغرب للتعبير على مواقف صريحة داعمة للرباط. فضلا عن أدوار المتصاعدة للمملكة في جوارها الإقليمي وعمقها الافريقي”.
وأشار عبد الفتاح أن “المجتمع الدولي اليوم يطبع مع واقع سيادة المغرب على كامل صحرائه ويرفض ويتجاوز الطروحات الراديكالية الإنفصالية، والتي باتت مرفوضة ومتجاوزة في السياق الدولي، حيث تبرز الأدوار المقوضة للأمن والإستقرار التي يعكف عليها المشروع الانفصالي، كما تبرز ارتباطاته بأجندات الإرهاب والجماعات المسلحة المتطرفة المنتشرة في الصحراء والساحل”، معتبرا أنه “من الطبيعي أن يتكرس هذا التوجه الدولي الداعم للمغرب سيما مع تجدد نداء المصالحة من خلال خطابات عاهل البلاد المغرب الملك محمد السادس، التي تحرج صانع القرار الجزائري وتفضح تعنت النظام الجزائر”.