هل تحويل المحطات الثانوية لوسائل النقل بتيزنيت أضر بالاقتصاد المحلي فيها ؟
بقلم نورالدين الناصري
لاحظ كثير من المراقبين المحليين أن الاقتصاد المحلي بتيزتيت بدأ في التدهور شيئا فشيئا ومن المحتمل ومن غير المستبعد أن ينهار بصفة تكاد أن تكون كلية في الشهور القليلة المقبلة.
ويرجع مراقبون ومختصون ذلك إلى تحويل محطة الطاكسيات الكبيرة لأكلو والساحل وأيت ابراييم ومير اللفت وجماعات أخرى إلى المحطة الكبيرة في أقصى شرق مدينة تيزنيت قرب سوق الخميس.
وكان الاقتصاد المحلي يوم وجود المحطة في أماكنها المعتادة بداخل المدينة يسافر الناس بصفة اعتيادية ومستمرة تكاد أن تكون شبه يومية، لسهولة التنقل، ويقضون أغراضهم ومختلف مصالحهم الخاصة دون أدني حرج وبتكلفة أقل.
ولما تم تحويل المحطة قبل أشهر لوحظ أن هناك نقصا بشرياً مهولا أحس به الباعة والمهنيون وأصحاب الحوانيت، فأرجعوا سبب ذلك إلى ذلك التحويل.
وكان السكان الآتيون من أكلو يركبون بسبعة دراهم والساحل بثمانية دراهم فلما حولت المحطة من داخل تزنيت إلى خارجها أوجب على الركاب أن يستأجروا طاكسي الأجرة الصغيرة بثمن 7 دراهم، ليصلوها لبعدها عن المحطة الثانوية بنحو أكثر ثانية ثم يركبون من المحطة إلى أكلو بسبعة دراهم أخرى، فيكون المجموع 14 درهماً في الوقت الذي يركبون في المحطة الثانية القديمة التي توجد وسط المدينة بسبعة دراهم فقط.
ولاحظ متتعون أن السلطات المحلية تركت النقل المزدوج داخل المدينة وكان عليهم أن يحولوه إلى محطة الطاكسيات لتناسبه مع محله، خلافا للطاكسيات.
ولو عمل استفتاء للساكنة في الجماعات التي تم تحويل محطاتها الثانوية إلى المحطة الكبيرة لصوتوا على تحويلها إلى مقرها الثانوي الأصلي، لوجود مصالح محققة فيها سواء للمهنيين أو الساكنة المستفيدين.
ولهذا الغرض قدم المهنيون اعتراضات على تحويلهم لإضرارهم به، مما سبب في انفلاتات مهنية وأهمها:
*ظهور بعض السائقين الذين يأخذون الركاب في أماكن معلومة داخل تزنيت بعيدة عن المحطة.
- ذهاب الركاب إلى مداخل طرق أكلو والساحل وأيت براييم ومير اللفت لبعد المحطة مما أنعش حركة الخطافين.
*قلة سفر سكان الجماعات المذكورة مما أنهك الاقتصاد المحلي بتيزنيت. - إضرار المسنين الكبار والعجائز بذلك التحويل لأن الحافلات –الطوبيسات- لا تتيسر راحتهم فيها، لاسيما مع كثرة السراق.
ونرجو من الجهات المعنية أن تتدخل لحل هذا المشكل سريعا حتى لاتتفاقم الأزمة لدى المهنيين بمركز الإقليم .