نقطة نظام : الإبتزاز الإعلامي بتافراوت او ” داح نغ باح ” .

متتبع للشأن التافروتي .
” داح ، نغ باح ” ، مثل امازيغي دارج و قديم عاد الى التداول اليومي للناس مؤخرا بتافراوت ، تعبيرا منهم عن بروز ظاهرة امتهان الابتزاز من طرف بعض الوجوه الدخيلة .
و يضرب هذا المثل للدلالة على موقف يرغم فيه شخص على تلبية رغبة او نزوة شخص اخر او قضاء حاجته و طلبه و يضعه لتحقيق ذلك غصبا امام خيارين احلاهما مر .
اي ما يطلق عليه الابتزاز و هو ” القيام بالتهديد بكشف معلومات معينة عن شخص ، أو فعل شيء لتدمير الشخص المهدد ، إن لم يقم الشخص المهدد بالاستجابة إلى بعض الطلبات ، هذه المعلومات تكون عادة محرجة أو ذات طبيعة مدمرة اجتماعيا ”
و هذا المثل ” داح نغ باح ” هو في الاصل مقتبس من قصة ترويها الحكاية الشعبية ، و خلاصتها ، ان قطا متشردا انتهازيا ، يقتات من بقايا الطعام ، و لا يترك فرصة الصراع و الشجار بين القطط الا و يستغلها لسد رمقه ، و كان القط المتشرد دائم التحرش بقطة فاتنة لطيفة كثيفة الشعر و رطبة الملمس ، كان يترصدها دائما ، لاشباع غريزته الجنسية ، مزبدا مهددا اياه بكشف ما يدعي معرفته عنها من اسرار ، ان لم ترضخ لاوامره الوضيعة خاصة و ان مكانة القطة بين بني قومها ، لا تسمح لها بانتهاك عرضها و شرفها و تمريغ سمعتها في التراب.
كان هدف الهر الانتهازي ، هو الإيقاع بالقطة الوديعة ، التي رفضت دائما الرضوخ لطلباته الجنسية .
داهمها ذات يوم فوق قمة تطل على هوة سحيقة ، لا مفر لها منها ، و لا طريق للهرب الا الطريق الذي اتى منه القط الانتهازي ، انقض عليها ، و غرس انيابه فوق رأسها ، قائلا : ” داح نغ باح ” اي : اما ان تسلمي لنزوتي الجنسية ، ( باح ) ، ام يكون مصيرك السقوط من هذه الهوة الكبيرة و تتناثري اشلاء ( داح ) !!!!!!
لم نعرف نهاية القصة و ماذا كان مصير القطة ، هل استسلمت لنزوة و انتهازية القط المشرد ؟ ام اختارت الإنتحار و الإنتصار لشرفها ؟؟؟ ام قاومته بكل ما اوتيت من قوة ، و كان مصيرهما الهلاك معا .
خلاصة الكلام ، ان من يمارس الابتزاز و الانتهازية حاليا باسم الاعلام بادرار ، سيلقى مصيره عاجلا ام اجلا ، و ان لهذه البلدة جنود تحميها من الشرور و الاشرار ، لذلك : اطلب التسليم ، و ابحث لك عن لقمة عيش كريم ،
فهذه الارض ارض الخير و الكرم .