Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

نداء إلى الجالية: كيف يمكن للمغاربة في الخارج تحويل الإخفاقات الرياضية إلى فرص نجاح؟

في السنوات الأخيرة، عانت الرياضة المغربية من سلسلة إخفاقات مؤلمة على الساحة الدولية، من دورة الألعاب الأولمبية في ريو 2016 إلى باريس 2024، تكشف النتائج عن فجوة عميقة في استراتيجية دعم وتطوير الرياضة، تتجاوز كرة القدم لتشمل العديد من الرياضات الأخرى.

1- تحديات الرياضة المغربية: فشل متكرر وإخفاقات متعددة.

على الرغم من الإنجازات المشرفة لكرة القدم المغربية، التي نالت اعترافاً عالمياً، إلا أن بقية الرياضات تعاني من ضعف الدعم والتطوير. إخفاقات متتالية على مستوى الأولمبياد والبطولات العالمية تشير إلى أزمة في بنية الرياضة الوطنية،على سبيل المثال لا الحصر، برامج التنمية والتدريب تفتقر إلى التنسيق والتكامل، مما يضعف قدرتنا على تحقيق النتائج المأمولة.

2- الجالية المغربية مفتاح التغيير ورافد للأمل في خضم هذه الإخفاقات، وتتعزز أهمية دور الجالية المغربية في الخارج كعامل رئيسي في تحسين الوضع الرياضي.

لقد أثبت أبناء الجالية قدرتهم على تحقيق إنجازات مشرفة، ويأتي الوقت الآن لتوجيه هذا النجاح نحو تعزيز ودعم الرياضة الوطنية.
إليكم كيفية المساهمة في هذا الجهد الوطني:

3- تفعيل المشاركة في الرياضات المتنوعة: ندعوكم لتسجيل أبنائكم في نوادي الرياضات المختلفة مثل الكرة الطائرة وكرة السلة والجمباز والفروسية والسباحة وألعاب القوى والجودو والتيكواندو والكراتيه والمصارعة وركوب الأمواج والكاياك والتزحلق وجميع الرياضات الأولمبية .
تنوع الأنشطة الرياضية يساعد في بناء قاعدة قوية من الرياضيين الشباب ويعزز تنمية مهاراتهم.

4-دعم المبادرات والبرامج الرياضية:
المشاركة في دعم البرامج الرياضية التي تسعى لتحسين البنية التحتية الرياضية في المغرب. دعمكم المالي والتطوعي يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً في تحقيق النجاح في الرياضات غير كرة القدم.
5-التواصل والمشاركة في الحوار:
عملية التواصل مع المجتمعات الرياضية في البلدان التي تقيمون بها وحثهم على دعم الرياضة المغربية من خلال التعاون مع الاتحادات والجامعات الرياضية في المغرب.

6-من الإخفاق إلى النجاح:
الالتزام والتعاون المطلوب تحقيق النجاح في الرياضة الوطنية يتطلب التزاماً جماعياً وجهوداً متكاملة. الجالية المغربية، بفضل مواردها وتفانيها، تمتلك القدرة على إحداث تأثير إيجابي ملموس في هذا المجال.
لنحول التحديات الحالية إلى فرص حقيقية للتطور والنمو في جميع المجالات الرياضية.
إن مساهماتكم ستكون لها آثار إيجابية على مستقبل الرياضة المغربية وعلى الأجيال القادمة.
نحن بحاجة إلى تكاتف الجهود لتحقيق تحول حقيقي في الرياضة الوطنية، ونؤمن بقدرتكم على إحداث فرق حقيقي.

7-الإدارة الرياضية بين الفعالية والتقصير
في تنفيد مضامين خطاب الملك محمد السادس، الذي ألقاه في 2017 بمناسبة ذكرى عيد العرش، تم تسليط الضوء على ضعف الإدارة العمومية وتأثيره السلبي على التنمية. الملك أشار بوضوح إلى أن هناك فجوة بين القطاعين العام والخاص، حيث يبرع القطاع الخاص في تحقيق النجاح بفضل التنظيم الجيد والمتابعة الدقيقة، بينما يعاني القطاع العام من ضعف في الأداء والفعالية.
هذا التباين يتجلى بشكل واضح في الرياضة الوطنية، حيث يعاني القطاع الرياضي من تحديات مماثلة، بينما يحقق اللاعبون المغاربة في الخارج إنجازات رائعة، تجد الرياضات الوطنية في المغرب تواجه صعوبات في تحقيق نتائج مماثلة بسبب نقص الدعم الإداري والتنظيمي.

8-نداء إلى الجالية المغربية لدعم الرياضة الوطنية.
إن الجالية المغربية في الخارج تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الرياضة الوطنية.
يجب أن نتذكر أن دعمنا لا يقتصر على الاحتفال بالإنجازات فقط، بل يمتد إلى المساهمة الفعلية في تطوير الرياضات الأخرى، من خلال تسجيل أبنائنا في نوادي متنوعة مثل الكرة الطائرة، وكرة السلة، والجمباز، والفروسية، والسباحة، وألعاب القوى، يمكننا إحداث تغيير حقيقي في المشهد الرياضي الوطني.
وإن دعمكم المباشر للرياضات المتنوعة يمكن أن يسهم في بناء قاعدة قوية من المواهب التي تحتاج إليها الرياضة الوطنية.
فوجود أبنائكم في هذه الرياضات لا يساهم فقط في تحسين أدائهم الشخصي، بل يعزز من مستوى المنافسة ويحفز على تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.
خلاصة: من الاحتفال إلى العمل الفعلي في الختام، يجب أن ننتقل من مجرد الاحتفال بالإنجازات إلى العمل الفعلي لتحقيق تطور شامل في الرياضة الوطنية.
إن دعمكم ومشاركتكم في الأنشطة الرياضية المختلفة هي الخطوة الأساسية لتحقيق هذا الهدف.
لنكن جميعاً جزءاً من هذا التغيير، ولنساهم في بناء مستقبل رياضي مشرق لبلادنا، يفتخر به كل مغربي في الداخل والخارج.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.