نتائج انتخابات ولوج الغرف المهنية : إعادة إخراج نفس النمودج البائد …
متتبع للشأن العام الانتخابي.
هذا واتسمت انتخابات الغرف المهنية التي اسدل عليها الستار اليوم 6 غشت 2021 ، حيث انطلقت الحملة لهذه الاستحقاقات قبل أيام، ودخلت مجموعة من الأحزاب في سباق ضد الزمن لترويج لمنتخبيها، الذين خاضوا هذه الانتخابات. و عرفت هذه الجولة صراعا غير مسبوق بين العديد من الأحزاب. وذلك لتزامنها مع الاستحقاقات الجماعية والبرلمانية مما أعطاها نفسا جديدا. وتحولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، إلى فضاء لنشر الدعاية للمترشحين لهذه الانتخابات. كما تم تسجيل خروقات جمة من استعمال المال الحرام لاستمالة الناخبين و سجلت حالات لا غبار عليها بكلميم كما تم تسجيل تطاحن بعض الاحزاب في منطقة الصويرة وما خفي كان أعظم ، وكلها حوادث تندر بما هو أسوء في الانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة.
وبالنظر للنتا ئج المنتضرة التي افرزتها هذه الانتخابات و لنوعية الفائزين يتبين بما لا يدع مجالا للشك اننا بعيدين كل البعد عن “تجديد النخب” وتشبيب ممثلي الشعب في الغرف وفي المجالس ، فنرى وسنرى لا قدر الله نفس الوجوه التي تحتل المشهد والتي راكمت عدة ولايات في نفس المناصب ووجوه تحتكر عدة مناصب وتمثيليات لعدة عقود وكأن المنطقة أو البلاد أصابها العقم لدرجة انها لا تتوفر على أطر شابة قادرة على تحمل المسؤوليات و رفع تحديات والإستجابة لمتطلبات المرحلة الشبابية منها …
هذا وان دل على شيء فانما يدل على ان الأحزاب السياسية المغربية او الوطنية التي تتحمل المسؤولية في هذه الإنتكاسة الديموقراطية والتي لا تحمل من هذه الصفات الا التسمية أنها أخلفت الموعد مرة أخرى مع التاريخ و أنها لم تع اللحضة التاريخية التي يمر منها الوطن والعالم ولا الضرفية الوبائية، فكلما يهمها هو العشيرة الحزبية والفصيلة وباك صاحبي لتعيد انتاج نفس النموذج البائد وهو ما يتناقض مع ما يصبوا اليه المغاربة والمغرب ملكا وشعبا من تغيير للنمودج التنموي القديم الفاشل واستبداله بنمودج تنموي جديد ووجوه جديدة تضع المستقبل وجهتها والشباب نصب اعينها …