Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

ناشط أمازيغي..مسيرة الدار البيضاء بداية عمل سوسي مشترك دفاعا عن سوس

أتيك ميديا :ع الله بن عيسى
شهدت العاصمة الاقتصادية،الدار البيضاء، اليوم الاحد 25 نونبر 2018، مسيرة حاشدة ( مسيرة أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة)، احتجاجا على عدم تجاوب المسؤولين مع مطالب الساكنة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت اهم شوارع مدينة الدار البيضاء اللافتات المنددة باستمرار ترامي الدولة على الاراضي، وإتلاف الخنازير البرية لمحصول الساكنة الزراعي،  ومطالبة رفع الضرر عن القبائل الأمازيغية.
وفي السياق ذاته ، دَوَّنَ الاستاذ انير بويعقوبي الحسين رئيس الجامعة الصيفية، معلقا على المسيرة الحاشدة ،حيث ذكر بانه سبق لأحد المهتمين بموضوع الأرض في المغر ب أن خلص الى كونه “قنبلة موقوتة” وهو ما يستدعي التعامل معه ومع الحقوق المرتبطة به بكثير من التعقل واحترام حقوق المواطنين في مجالهم الحيوي.

مشيرا إلى أن مسيرة الدار البيضاء ليوم 25 نونبر 2018، أظهرت حساسية الموضوع وقدرته على تعبئة الجماهير .
وتحدث بويعقوبي عن دلالات يمكن أن تستخلص من هذه المسيرة ،واختيار مدينة الدار البيضاء له دلالات كثيرة. فهي العاصمة الاقتصادية للمغرب وللسوسيين فيها أهمية كبرى تظهر أساسا خلال عطل الأعياد حيث تصاب المدينة بشلل نصفي بسبب ذهاب السوسيين لقضاء عطلة العيد بسوس.
كما أن دور السوسيين كان أساسيا في بناء هذه المدينة مند بداية الحماية الفرنسية سنة  1912 وهو ما تؤكده العديد من الكتابات الفرنسية ومنها كتاب “ميلاد البروليتاريا” لروبير مونطاني وكذا مساهمة السوسيين في جيش التحرير والنضال من أجل الاستقلال. فهذه المسيرة تذكر بشكل غير مباشر بأمازيغية الدارالبيضاء يقول بويعقوبي .

واوضح  رئيس الجامعة الصيفية، بأن دلالات حضور اللغة الأمازيغية في الشعارات واللافتات والتصريحات والأعلام في قلب الدار البيضاء، يعتبر بداية التملك الرمزي للفضاء العام في مدينة تحاصر فيها الأمازيغية على المستوى السوسيو- لسني لأسباب عدة.
وعن الدلالات يضيف، انير بويعقوبي ، أن المسيرة بينت وجود نوع من “حس الانتماء” لسوس كهوية ثقافية جامعة وهو ما جعل كلمة “سوس” تعود بقوة في التعبئة للمسيرة. كما تبين بوضوح أن خطاب الحركة الأمازيغية الذي انتقل مند أواخر عشرية 1990-2000 الى الاهتمام بالحقوق المرتبطة بالأرض قد بدأ يعطي أكله من خلال وجود مطالب مرتبطة بالأرض وخيراتها لكن مؤطرة بخلفية ايديولوجية مستمدة من خطاب الحركة الأمازيغية والذي يعكسه شعار “أفكان-أكال-أوال” ( الانسان-الأرض-اللغة).

 
وعن مسيرة أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة ، بالدارالبيضاء، قال بويعقوبي إنها تشكل تحولا تاريخيا في مسار الحركة الأمازيغية وفي حالة نجاحها في ربط المطالب اللغوية بباقي المطالب الاقتصادية والاجتماعية فستكون البداية الحقيقية للتأسيس لمشروع مجتمعي متكامل. كما يمكن لهذه المسيرة أن تكون بداية عمل سوسي مشترك دفاعا عن سوس الذي يشهد الجميع اليوم بأنه يتأخر على مستوى التنمية مقارنة مع ما يقع في الجهات المجاورة يضيف المدون .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.