Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

ميرللفت تحتفي بعرض الفيلم التربوي القصير “صفية “


بعد غياب الفن التربوي الهادف في الجهات الجنوبية للمغرب، بادر الباحث الأكاديمي والمخرج الشاب “محمد جواد سيفاو” الى توقيع الفيلم التربوي “صفية” بميرللفت، بإشراف من المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، وبانتاج من جمعية أوكلان الإبداع الفني بميرللفت ووكالة IP للخدمات التكوينية والتنشيطية والانتاجية، وبشراكة مع الجماعة الترابية بميرللفت وبتنسيق مع مركز تحدي الإعاقة بميرللفت ودار الشباب ميرللفت.

جاء الفيلم بعد برنامج تدريبي بيداغوجي في مجال السمعي البصري وصناعة الأفلام القصيرة التربوية والتحسيسية. حيث عمد الطاقم المشتغل في هذا الانتاج الفني الفريد فتح ورش فني تدريبي بيداغوجي تجريبي استهدف 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين(8-12) قصد دراسة تأثير التربية بالفنون على تنمية التفكير الإبداعية لدى الطفل على نحو تجريبي لبرنامج محدد وفق البيداغوجية الإبداعية، واعتمادا على مقياس تورانس للتفكير الإبداعي للقياس القبلي والبعدي للفئات المستهدفة.
استطاع الطاقم وبنجاح ان يحقق نتائج مبهرة وقابلة للملاحظة من بينها انتاج هذا الفيلم الذي يعتبر بمثابة عصارة التدريب المتواصل، والإلتزام بالعمل، والإيمان بالرؤية المبنية على أهمية التفكير والتجريب في مجال التربية بالفنون، لإنتاج جيل مبدع،منتج، وفعال في مجتمعه المحلي والكوني.
فيلم “صفية” عبارة قصة مدتها ثمانية دقائق، تعالج تيمة العنف المدرسي وقضايا الإعاقة في صفوف صغار السن، من تشخيص ومشاركة الأطفال الذين استفادوا من التدريب التجريبي، وأفصح مخرج الفيلم الباحث محمد جواد سيفاو عن ان البناء الدرامي لأحداث وإعداد الشخصيات، جاء بعد انهاء البرنامج، وعمد الطاقم إشراك الأطفال في صياغة القصة وبناء السيناريوا وتصويره؛ وكانوا أكثر التزاما وإبداعية ومبادأة في طرح الأفكار وفتح الأفاق تفكيرهم امام معالجة المشاكل التي يعيشونها في ايامهم العادية، كالعنف المدرسي والإعاقة، باعتبار الفروقات الفردية والحفاظ مع تقبل أصالتهم التفكيرية، وتحفيز طلاقتهم التعبيرية، وتقوية مرونتهم في مواجهة مشاكلهم اليومية بعقلانية، وإبداعية.
استطاع فيلم “صفية” أن يعيد إشكالية التربية
بالفنون الى الواجهة، ويؤكد أهميتها في بناء مواطن ملتزم، منتج وفعال، من خلال وضع برنامج مكثف ومنظم، لعرض هذا الفيلم أمام الأطفال والمهتمين بالبحث في مجال التربية بالفنون والتفكير الإبداعي لدى صغار السن بالمؤسسات المختلفة والمتاحة لذلك في كل ربوع التراب الوطني ، لفتح المناقشة وبلورة رؤية شمولية وتشاركية تروم إدراك أهمية التربية بالفنون في التقدم بالمحتمعات وتطورها، وتحويلها من منطق الإستهلاك الى منطق الإنتاج، وضرورة وضع أسس تطبيقها في مختلف المؤسسات المنوط لها التربية والإدماج بالمغرب.
تم العرض الإفتتاحي يم 14 نوفمبر 2020 بمركز محاربة الأمية وإدماج المرأة. وعرف حضورا وازن لمهتمين وفاعلين الجمعوين وأساتذة ،الى جانب امهات وآباء وأولياء الأطفال المشاركة في الفيلم ، والطاقم القائم على تنفيذ البرنامج التدريبي وانتاج الفيلم .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.