Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

مهنيو قطاع الحفلات والمناسبات بسوس ماسة يحتجون ويطالبون “بلقمة العيش الكريم” (ڤيديو)

متابعة / مصطفى رمزي

في وقفة رمزية للفت الإنتباه والتحذير من مغبة الإفلاس في زمن كورونا، رفع العشرات من منتسبي قطاع الأعراس والحفلات بجهة سوس ماسة مساء اليوم الثلاثاء بساحة الأمل-أكادير، -رفعوا- شعارات ويافطات طالبوا من خلالها بالتدخل لإنقاذهم وعائلاتهم وكذا الأسر التي تشتغل معهم، مستحضرين في الوقت ذاته جسامة وحجم الإكراهات والظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد، ومؤكدين في الوقت ذاته على عدم السكوت على مطالبهم وحقهم في العيش والمساهمة في إنعاش الدورة الإقتصادية، لاسيما وأن الأمر هنا يتعلق بآلاف العائلات التي تعيش من عائدات القطاع بشكل مباشر أو غير مباشر.

httpss://youtu.be/Z-L-mkc1a9k

وتساءل المحتجون عن الأسباب الرئيسية وراء غض الطرف عن معاناتهم ومشاكلهم، مشددين بالقول أنه من غير المعقول أن يتم تجاهلهم وتجاهل تبعات عطالتهم، لذلك فالحاجة ملحة لكي يستأنفوا نشاطهم المهني في إحترام تام وصارم لشروط السلامة الصحية، وفق بروتوكول صحي وقائي نحن مستعدون للإلتزام به على حد تعبيرهم.

واستعرض المحتجون حجم المأساة التي يعيشها منتسبو القطاع بتبعاتها الخطيرة على أسرهم وأبنائهم خصوصا وأنهم بين عشية وضحاها وجدوا أنفسهم على هامش المجتمع غير قادرين على تسديد ديونهم أو إعالة أسرهم حسب وصفهم.

خالد أوعسو أحد المتضررين من الوضع وعضو الجمعية المهنية لمنظمي الحفلات والمناسبات، أكد في تصريح لـ “أتيك ميديا”، على أن المنتسبين لقطاع تنظيم الحفلات والاعراس بجهة سوس ماسة والمغرب عموماً، وهم يستحضرون هذه الظرفية الصعبة مع كفاح بلادنا بكافة مؤسساتها تحت القيادة الرشيدة لأب الأمة ملكنا الهمام محمد السادس نصره الله، ومن أجل التخفيف من آثارها الاقتصادية والإجتماعية، فإنهم يجددون افتخارهم بهذا الوطن العظيم وتفهمهم وتقديرهم لكل الاجراءات والتدابير الإحترازية التي اتخدتها السلطات العمومية من أجل حماية المواطنين، وهو ماتم التعبير عنه بوضوح من خلال التزامنا (يضيف المتحدث) بهذه القرارات لأكثر من سنة، رغم ما عانيناه اجتماعيا ونفسيا جراء العطالة وما تسببت لنا فيه من أزمات لازلنا نعاني من تداعياتها على حد تعبيره.

وأضاف “أوعسو”، أن المنتسبين لقطاع تنظيم الحفلات والأعراس كلهم ثقة وأمل في أن هذا الوطن العظيم لا يمكن أن يترك أبناءه عرضة للتشرد والضياع لذلك فإنهم يناشدون السلطات العمومية بأن تنظر بعين الرأفة لهم وترفع المنع عن الحفلات والمناسبات في إحترام لتدابير واجراءات السلامة الصحية.

ويشار هنا إلى أن حرفيي ومنظمي الحفلات والأعراس بجهة سوس ماسة، كانوا قد خرجوا في وقت سابق ببلاغ، أكدوا من خلاله على أن الجائحة أثرت سلبا على وضعياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وشردت العديد من مهنيي القطاع، ليست مبالغة على حد وصف بلاغهم، بل أن المهن والحرف المرتبطة بتنظيم الاعراس والحفلات كانت من بين الاكثر تضررا، خصوصا وأنها تضم فئات اجتماعية تعتبر الاكثر هشاشة داخل المجتمع وعملها موسمي ومناسباتي غير قار يجعل المشتغلين بها من أوائل المتضررين من الجائحة، مشيرين إلى أن الاعداد الكبيرة للعاملين بشكل مباشر وغير مباشر في سلسلة صناعة وتنظيم الاعراس والحفلات تجعلهم أمام تحد كبير يستلزم تدخلا عاجلا لانقاذ القطاع من الافلاس والمشتغلين فيه من التشرد والضياع، مناشدين حكومة سعد الدين العثماني، استحضار ظروفهم التي وصفوها بالقاسية والعمل على ايجاد حلول كفيلة بانقاذ مئات الأسر التي تعيش و تكسب قوتها من العمل في هذا القطاع من مسيري قاعات الافراح، مموني الاعراس، موسيقيين، مصورين، مزيني العرائس، نكافات ومساعداتهم، نذل (سرباية)، طباخين، حمالين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.