من يحم الطالب من عنف الطالب؟
توصلت برسالة من الطالب هشام أشبار من ماستر اللغة والثقافة الأمازيغية بفاس يشتكي فيها تعرضه للاختطاف والتعذيب من طرف طلبة اخرين في جنح الليل. ويبدوا من خلال وصفه والصور المرفقة أن الطالب هشام الذي كان طالبا بشعبة الدراسات الأمازيغية بأكادير، قضى 4 ساعات (من الساعة 7 الى الساعة 12 ليلا) من التعذيب النفسي والجسدي من طرف مجموعة من الطلبة كانوا يتربصون به وبزملائه. ويبدوا من خلال الأسئلة الموجهة لهم، حسب رواية الطالب هشام، في شكل “تحقيق مصحوب بالتعذيب” أن للأمر علاقة بقدومهم من أكادير وأسباب اختيارهم فاس من أجل الدراسة في ماستر الأمازيغية وعلاقتهم بالحركة الأمازيغية. هذا الحاذث، الذي ليس الأول من نوعه ذاخل الجامعة المغربية، يؤكد من جديد مدى الانحراف الذي وصل اليه تفكير بعض الطلبة الذين بدل أن يكونوا حاملي الفكر والمعرفة وفي طليعة النقاش الأكاديمي في جو من الحرية واحترام الاختلاف أصبحوا حاملي الأسلحة والهراوات ويتنشون بالعنف والتعذيب في تجرد تام من كل حس انساني. فمن يحم الطالب من عنف الطالب؟ بقلم الاستاذ الدكتور الحسين بويعقوبي انير.