من يتابع ويساءل مشاريع وزارة الفلاحة بتيزنيت؟ (صور)
أتيك ميديا
وحدها الأمطار هي القادرة على افتحاص جودة الأشغال والمشاريع في المغرب، وهذه تكاد تكون البديهية الوحيدة التي تذكر المسؤولين بمبدأ المساءلة والمحاسبة والتي ظلت دائما تؤكد عليها الخطابات الرسمية.
ومن بين الأشغال التي لا تفتحصها سوى الأمطار، المسالك الطرقية التي تمولها وتنجزها المديرية الإقليمية الفلاحة، ومن بينها تلك المنجزة بمنطقة “اغمور” التابعة لجماعة سيدي بوعبداللي والتي تربط بين مجموعة من الدواوير المتمثلة في “اد سعيد” ، “اد ناصر”، “ادومغار”، “اد بوجوا” ،”ادورجدال” ،”اد بلحسن” ،”ابركيسن” ، “اد الناقوس” و”ادوكناو” والمنجزة في اطار شراكة بين الجماعة الترابية لسيدي بوعبداللي التي ساهمت بالدراسة التقنية ، والمديرية الإقليمية للفلاحة التي مولت المشروع.
هذه المسالك المنجزة والمنتهية الأشغال مؤخرا، جعلتها الأمطار في الأسبوع الماضي تتحول إلى مسالك موحلة وعمقت عزلة الساكنة. مما يطرح أكثر من علامة الاستفهام حول مدى جدية وزارة الفلاحة في تتبع الأشغال والسهر على تنفيذ دفتر التحملات، وخاصة أن وزارة الفلاحة اليوم تتصرف في ميزانية ضخمة بخصوص التنمية القروية.
يذكر أن وزارة الفلاحة بتيزنيت أصبحت في الآونة الأخيرة محط انتقادات واسعة بخصوص تدبير ملفات تقع تحت مسؤوليتها ، المسالك الطرقية ؛ المراعي والرعي الجائر ، كما أن انصرافها إلى تدبير المهرجانات والتظاهرات الفنية في وقت تعاني فيه بادية تيزنيت يجعلها في وضع شرود عن المهام التنموية التي تدخل في صلب اختصاصاتها.