منظمة حريات الإعلام والتعبير “حاتم” تتضامن مع الصحافي محمد اليوسفي بالعيون (بيان)

تعبر منظمة حريات الإعلام والتعبير “حاتم” عن تضامنها الكامل مع الصحافي والعضو بالمنظمة في مدينة العيون، إثر معاناته إزاء سلسلة من المتابعات القضائية بتهم “التشهير” و”ادعاء وقائع كاذبة” و”السب والقذف”، وذلك على خلفية تغطيته الصحافية وتتبعه لبعض قضايا الرأي العام المحلي و الوطني، والتي تناولها على صفحاته عبر وسائط التواصل الرقمي وفي الجريدة الإلكترونية التي يشتغل بها.
وتعتبر منظمة حاتم هذه المتابعات و الشكايات الكيدية استهدافا واضحا لحريات الإعلام والتعبير.
كما أنها محاولات لثني صحافي عن أداء واجبه ومهامه في نقل الأخبار وكشف الحقائق للرأي العام، ومحاولة لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات الحرة والنقدية في مدينة العيون.
وتشير المنظمة إلى أن هاته المتابعة و الشكايات تأتي في سياق متصاعد من التضييق على حرية الصحافة و حرية التعبير في المغرب، حيث يواجه الصحافيون والمدونون والنشطاء الحقوقيون حملة ممنهجة من المضايقات والترهيب، تهدف إلى إسكاتهم ومنعهم من أداء أدوارهم في كشف الفساد ومساءلة صانعي القرار ومدبري الشأن العام.
وانطلقت تفاصيل الشكايات التي تستهدف الصحافي محمد اليوسفي منذ مارس من السنة الماضية ، إذ بدأت سلسلة من شكايات لمنتخبين محليين ضد الصحافي، عقب انتقاداته لأساليب تدبيرهم في تغطياته الصحافية، خصوصا منتخبين بمجلس جماعة العيون.
وكانت آخر هذه الشكايات شكاية قدمها الممثل القانوني لجماعة العيون، بعد نشر الصحافي اليوسفي فيديو على صفحته في فيسبوك، انتقد فيه منعه من تغطية لقاء وزيرة خارجية ساوتومي وبرينسيبي برئيس جماعة العيون، معتبرا ذلك تمييزا بسبب الرأي. وهي الشكاية التي ستعقد بشأنها جلسة للمحكمة يوم غد الثلاثاء 25 مارس 2025 بمدينة العيون.
وتدعو منظمة حاتم السلطات القضائية بمدينة العيون إلى وقف هذه المتابعة المشينة والتي لا يمكن إلا أن تضر بالدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب و بالحريات في المنطقة.
و تدعو منظمة حريات الإعلام الصحافيين و المدافعين عن حقوق الإنسان بجهات الصحراء إلى دعم الصحافي محمد اليوسفي ضد هذا الاستهداف، والتعبير عن رفضهم لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات الحرة.
عن المكتب التنفيذي
3-2025 -24