منتدى تيزنيت تَانمُورت يختتم فعاليات نسخته الـ15 بإصدار بيان ختامي شامل
متابعة/ مصطفى رمزي
إختتمت أشغال وفعاليات منتدى تيزنيت تانمورت في نسخته الـ15، بإصدار البيان الختامي للتظاهرة، والذي يعكس خلاصة النقاشات والتوصيات التي خرج بها المشاركون على مدار يومي الفعالية. ويُعد هذا البيان وثيقة أساسية تُبرز التحديات المطروحة، الفرص الممكنة، والحلول المبتكرة التي توافق عليها الحضور، من أجل المساهمة في إحداث تغيير إيجابي يخدم تطلعات المجتمع التيزنيتي.
وجاء فيه : “نظمت جماعة تيزنيت يومي 6 و7 دجنبر 2024، النسخة الـ 15 للمنتدى السنوي للجمعيات “منتدى تيزنيت تانَمورت لفعاليات المدينة” وذلك بفضاء العرض بالمحطة الطرقية للمدينة، تحت شعار “المدينة ورهانات الجاذبية والتنافسية.” وخلال أشغال هذا المنتدى تقاسمت الجماعة مع النسيج الجمعوي للمدينة وعموم المواطنات والمواطنين مدى تقدم وسير تنفيذ برنامج عملها والآفاق الزمنية لإطلاق مجموعة اخرى من المشاريع التنموية المستقبلية، و كذا مختلف الخدمات الجماعية اليومية المقدمة لساكنة المدينة. وسعت الجماعة من خلال هذه المنتدى إلى تكريس التشارك وتجديد الثقة والتعاقد الذي يعد لبنة أساسية في تدبير الشأن العام المحلي. و في هذا الإطار تم فتح نقاش عمومي مع مختلف الفاعلين و الجمعويين و الشركاء المؤسساتيين من خلال تنظيم أربع مجموعات من الجلسات النقاشية (Panels) والتي تهم المحاور الاستراتيجية في برنامج عمل الجماعة، وهي التأهيل الحضري المستدام، البنيات والمرافق الاقتصادية والاجتماعية، البنيات والمرافق الثقافية والرياضية، الحكامة وآليات التدبير و دالإنفتاح، و في نفس الإطار تم عرض مختلف الخدمات التي توفرها المرافق الجماعية اليومية المقدمة لساكنة المدينة.
كما تم تنظيم معرض متنوع لتقاسم تجارب هيئات المجتمع المدني، فيما بينها من جهة وبين شركائها ومختلف الفاعلين من جهة اخرى، إضافة لمجموعة من الورشات و التي تهم ميادين مختلفة والمؤسسات الداعمة والممولة لمشاريع الجمعيات بالمغرب.
و قد عرفت أيضا اشغال هذا المنتدى توقيع ميثاق المشاركة المواطنة من طرف فعاليات وهيئات المجتمع المدني والذي يندرج ضمن المسلسل التشاركي الذي انخرطت فيه جماعة تيزنيت، و تم من خلاله كذلك الاعلان عن الهوية البصرية الجديدة للمدينة لكونها أداة فعالة لتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية، و ذلك من خلال تعزيز الوعي بالتراث الثقافي، وتحسين جودة الحياة والمساهمة في التسويق الترابي ، ودعم الاقتصاد المحلي من أجل تنمية محلية مستدامة.
وسواء خلال المناقشات المصاحبة للجلسات النقاشية (Panels) أو خلال العروض المتنوعة لتجارب هيئات المجتمع المدني والورشات المتعلقة بها، قد خلصت أشغال هذا المنتدى إلى إصدار التوصيات التالية :
■ تثمين دور الجماعة ومجهوداتها في تعزيز المشاركة الفعالة للمواطنين في تطوير واتخاذ القرارات التي تؤثر على الشأن العام المحلي.
■ تثمين الانخراط الإيجابي والدور الهام لكل فعاليات المجتمع المدني المحلي على اعتبار أنها شريك فعال وأساسي في التنمية والمساهمة في الارتقاء بالمدينة لتكون من الحواضر الكبرى بالمملكة.
■ ضرورة العمل على تفعيل المنصات الرقمية للمشاركة المواطنة لتقريب المواطنين من عملية اتخاد و صنع القرار المحلي.
■ التأكيد على أهمية مواصلة إعمال الية التقاسم و تملك المنجز من رزنامة المشاريع المنجزة أو المبرمجة لترسيخ قيم التشارك و المشاركة المواطنة في مثل هذه المنتديات.
■ التأكيد على ضرورة فتح حوار جاد بشأن السياسات العمومية و الترابية و اعتماد اليات فعالة لتجويد و تفعيل المشاركة المواطنة عبر مدخل اعتماد ميثاق المشاركة المواطنة و الخلق المشترك و الميزانية التشاركية.
■ التنصيص على ضرورة تحقيق الإلتقائية و التناغم في البرامج القطاعية الحكومية و المخططات التنموية في مجال التنمية الترابية.
■ ضرورة الأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي و الايكولوجي في تأهيل المدن و استدامتها مع إشراك فعاليات و هيئات المجتمع المدني في عملية التخطيط الاستراتيجي التشاركي.
وعلى اعتبار أن المنتدى السنوي للجمعيات آلية من بين اليات التداول و التشاور العمومي فإننا نهيب بتجديد التعاقد و التشارك بين الجماعة وبين مختلف مكونات المجتمع المدني للعمل على بناء القرار المشترك، وذلك تحقيقا لدينامية تنموية مستدامة في العديد من المجالات لتحسين جاذبية المدينة والارتقاء بالمشهد الحضري بها، وكذا ضمان رفاهية الساكنة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ختام المنتدى و الذي عرف نجاحا مهما، لا يسع في الأخير رئاسة المجلس إلا أن توجه بالشكر الجزيل لكل الفعاليات المدنية والمؤسسات والشركاء على مشاركاتهم الفعالة في فعاليات هذا المنتدى والمساهمة في انجاحه.
كما رفع المشاركون والمشاركات برقية ولاء واخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده للتعبير عن خالص آيات الولاء والوفاء والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد.”