في خطوته الأولى ، استطاع ” ملتقى الشباب القروي ” ، الذي نظم مابين 09 الى 12 غشت بتراب جماعة اربعاء الساحل ، في فرض نفسه في تقديم نتاجٍ شبابي يعكس جوانب من أحوال الشباب بالعالم القروي في الاقليم و الجهة ، عبر ورشات شبابية مستلّة من واقع و وقائع وحقائق وتفاصيل. بعيدة كلياً عن النمنطة و التنظيري الغريبة على الواقع القروي المحلي ، و قريبة من الارهاصات الشبابية التي يصنعها شباب يريدون عيشًا و كرامة و حرية من دون التغاضي عن أساليب تربوية وسلوكية مُنبثقة من البيئات التمازيرتية نفسها التي يُقيمون فيها.
اختيار شاطيء البحر لاستضافة الورشات ، في ملتقى يبغي دفاعًا عن حقوق الشباب في حيز قروي مغلق ، متأتٍ من معنى البحر و انفتاحه و شاعريته وعمقه . ذلك أن ” ملتقى الشباب القروي ” طرح”قضايا ساخنة و حسية في نفس الوقت ، من عمق انشغالات الشباب ، و عالقة في مسار الثقافة الحقوقية الشبابية المحلية، كتفشي انواع البطالة ، و دفع الشباب نحو الهجرة ، و حمل كل مشاريعه و طموحاته الشخصية خارج بلدته ، و مواجهته اليومية المرهقة للسلطة الدينية ـ الاجتماعية التقليدية ، لتصل الامور الى المنع من تكافؤ الفرص في المعرفة و الثقافة و والتعبير و الابداع و الحلم …
في تقديمهم للدورة الاولى من الملتقى للشباب باربعاء الساحل ، خلُص المنظمون و المشاركون ، عن وجوب تكثيف عرى التواصل بين الفاعلين المحليين الشباب في اقليم تيزنيت ، و تقوية اسلحة مواجهة كل ما يفرض عليهم حصاراً لمنعهم من تحقيق ما يبغون ، مع العمل على تعميم ممارسة حقوق الانسان بمنظورها الشبابي كرافعة للتنمية في العالم القروي ، و العمل على السعي الدؤوب إلى تعميم بعض المعرفة والوعي عبر الفعل الثقافي و الابداعي .لتحقيق التنمية المنشودة .