مصطفى الموذن، حكيم و أحد أهرامات النضال بايت بعمران .
عبدالله افيس /اتيگ ميديا
ثروة لا تقدر بثمن ، كنز فوق الارض ،ورصيد تاريخي …
لمجرد سماعنا خبر ما حول الثروة والرصيد لا يتبادر إلى أذهاننا إلا صور العملات الورقية والنقدية والذهب والفضة وكل ماله علاقة بالماديات التي أصبحت مقياساً لميزانية ومستويات الأشخاص حسب التقدير والتخمين التقييمي المتعارف عليه في حياتنا البشرية جمعاء.
لكن عند تسجيل آلاف من المواقف لأشخاص عظماء على لوح الحياة اليومية ستتغير المعادلة حتماً، وتنقلب رأساً على عقب ليصبح مفهوم الثروة والرصيد مرتبطاً بالعطاء الإنساني ،بالوعي الشخصي ، ومحبة الناس التي لا تقدر بثمن، وهذا النوع من مفاهيم الثروة قد فاز بها عدد من عظماء الإنسانية وفق معايير محددة لا تاخد من المدارس ولا الجامعات والمعاهد العليا.
بل تنساب من صدق اللسان وصفاء القلب ، واسترسال عبارات عفوية للجميع ،حكم ظلت وستظل خالدة في الأذهان ، قد نكون مجحفين ظالمين تجاه التاريخ والتراث الشفهي اللامادي ، قد نجهل كنوزا تسير بيننا ، وشمعة تضيء طريقنا قبل أن تنطفىء .
با صطوف لم يعرف عن نفسه شيء ولكن محبة الناس له وأحاديثهم لنا عن تضحياته أوليس هينا أن يأتيك أحدهم من أعالي قمم ايت عبلا إلى سواحل افني على رجليه كي يسمع صرخته هذه ” وكيلنا هو الله ” .
إنها المبدئية يا رفيق ، هي القناعة الراسخة ،هي الإيمان الراسخ بالقضية ، الحمل اكبر من يتحمل ..
هنالك في دوار ادبولايد جماعة ايت عبلا إقليم افني، حيث مقر سكناه، استفاق من سباته بعد منتصف الليل بساعتين ، توضأ وأخذ محفظته وتوكل على الله ” وجهته افني حيث سيصرخ أبناءه وأحفاده ، لم تمنعه الكيلومترات التي سيقطع ولا الظلام الدامس ، ولا حملات التبخيس …اباعمران صخرة تتكسر فوقها كل العوائق وكل الأعذار ، همه تجسيد الموقف والباقي هوامش .