أعادت المسيرة التضامنية مع معتقلي حراك الريف، صباح اليوم الأحد، مدينة الرباط إلى أيام مسيرات مظاهرات 20 فبراير الحاشدة، التي شارك فيها الآلاف من المواطنين المطالبين بحقوقهم الاجتماعية والعدالة.
وعرف شارع محمد الخامس، وسط مدينة الرباط، حضور الآلاف من المواطنين الذين حجوا من مدن مغربية مختلفة، خصوصا من مدن الريف، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية حراك الريف الصادرة في حقهم أحكام ثقيلة وصلت إلى 20 سنة.
في حدود الساعة التاسعة والنصف بدت ساحة باب الحد شبه ممتلئة بالمتظاهرين الذين حجوا من مختلف المدن المغربية، وماهي إلا دقائق حتى بدأت لجان التنظيم، التي يشرف عليها شباب أغلبهم من جماعة العدل والاحسان وبعض التنظيمات اليسارية والأمازيغية، تشتغل استعدادا لانطلاق المسيرة، حيث تمت المناداة على أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، المحكوم ابتدائيا بـ20 سنة سجنا نافذا لتقدم المسيرة رفقة عائلات المعتقلين، لتنطلق على إيقاع شعارات مطالبة باطلاق سراح المعتقلين.
ورفع المشاركون لافتات تندد بالاحكام التي أصدرها القضاء، وأخرى تدعو إلى عدم استخدامه في الملفات السياسية، معتبرين أن الأحكام التي صدرت كانت مسيسة، فيما اختار عدد من المحتجين وضع سلاسل في أيديهم، والتنقل داخل “سجن متحرك”، بعدما وضعوا أقنعة على وجوههم، كتبوا عليها أسماء المعتقلين، وسنوات السجن التي حوكموا بها.
وعرفت مسيرة الأحد حضور قيادات أحزاب فيدرالية اليسار، إلى جانب قيادات جماعة العدل والإحسان التي نزلت بثقلها في مسيرة الرباط بعدما غابت عن مسيرة البيضاء.
بالإضافة إلى ذلك، عرفت المسيرة حضور عائلات المعتقلين، وعلى رأسهم والدي المعتقل، ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، إلى جانب هيأة الدفاع التي آزرت المعتقلين طيلة أطوار المحاكمة اتي امتدت إلى سنة تقريبا.