مركز "تين هنان"..نوح عراب يتهم المجلس بالإجهاز على المكتسبات و ادالقاضي..تصحيح الإختلالات

متابعة
جدل جديد أثاره تعديل القانون الداخلي لمركز “تين هنان” لاستقبال الشباب، الذي عاد إلى الواجهة بعد أن ناقشه اعضاء اللجنة الثقافية والتربية والشباب بجماعة تيزينت ،قبل انعقاد دورة فبراير 2019 ، جعلت آراء المعارضة والأغلبية تنقسم بين رافضين للفكرة وداعمين لها.
المجلس الجماعي لتيزنيت يستمر في مسلسل الإجهاز على المكتسبات “على غرار حكومة بنكيران.” بهذه الجملة عَنْوَانَ نوح اعراب تدوينته على جداره بالفايسبوك قائلا أنه يوما بعد يوم يتأكد بالواضح والملموس أن هذا المجلس لا حصيلة له سوى الاجهاز على المكتسبات، فبعد الزيادات يضيف نوح ، التي عرفها القانون الجبائي بخصوص استخراج مجموعة من الوثائق الادارية والرفع من تعريفة ولوج المسبح الجماعي وخوصصة القاعة المغطاة التي كانت الى وقت قريب بالمجان، ها نحن اليوم أمام صفعة جديدة على جبين المجتمع المدني المحلي وكارثة جديدة على مستوى التدبير الجماعي
واوضح نوح أعرب عضو جماعة تيزنيت عن الاتحاد الاشتراكي ، أن الدور هذه المرة هو الإجهاز على مجانية مركز استقبال الشباب “تين هينان” بسب التعديل الجديد الذي ينوي المجلس الجماعي تمريره خلال دورة فبراير 2019، وذلك بتعديل القانون الداخلي للمركز وإضافة مجموعة من البنود التي رفضها المستشار الاتحادي داخل اللجنة المعنية رفقة بعض أعضاء اللجنة المنعقدة يوم أمس 30/01/ 2019.
ابراهيم ادالقاضي، رئيس اللجنة ومستشار بجماعة تيزنيت ،عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قال أن أشغال اللجنة مرت بشكل تداولي عادي بكل حرية وديمقراطية و مناقشة استحضرت أهمية المرفق وأبعاده الاجتماعية و أدواره الثقافية والتربوية
مؤكدا أن النقطة وحدت جميع أعضاء اللجنة الحاضرين ( 3 من الأغلبية 1 من المعارضة ) ،و على أهمية الحفاظ على مكتسبات الجمعيات بخصوص الاستفادة المجانية من المركز المذكور، و حذف بعض البنود التي تسعى إلى إقرار الأداء لجميع المستفيدين.
افاد ادالقاضي ، أن اللجنة تسعى للنظر في بدائل أخرى لتجويد الخدمات المقدمة بهذا المرفق الجماعي ، مضيفا أن التموقع بالأغلبية لا يمنع من تصحيح الاختلالات و تصويب الأمور لأن المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
وعن الماد الجديد في القانون الداخلي للمركز افاد المستشار الاتحادي نوح اعراب انها تنص على : (الفصل 17: لا يستثنى أحد من أداء واجبات الايواء بمركز استقبال الشباب تين هينان ما عدا ضيوف الجماعة) ، موضحا انه يعين، حرمان كل جمعيات المدينة من الولوج الى هذا المرفق الهام مجانا الا بعد أداء 30 درهم عن كل شخص لكل ليلة مبيت، كما ينص الفصل 18 كذلك على أنه:( يمكن لرئيس جماعة تيزنيت تخفيض واجبات استغلال المركز فقط لفائدة الجمعيات المبرمة لاتفاقية شراكة مع الجماعة في حدود 50 في المئة) : أي بأداء مبلغ 15 درهم عن كل شخص لكل ليلة مبيت في حالة موافقة الرئيس أو 30 درهم في حالة عدم موافقته على طلب التخفيض. كما وضح الاتحادي نوح اعراب أن فلسفة إنشاء وبناء هذا المرفق من طرف المجلس السابق لم تكن ربحية بل اجتماعية وتنموية محضة، خدمة لشباب المدينة وجمعيات المجتمع المدني التي كانت الى وقت قريب شريكا حقيقيا للجماعة.
يأتي هذا التعديل اللاشعبي يضيف المتحدث في ظل معاناة جمعيات المجتمع المدني من إغلاق باب الدعم والتواصل أمامها من طرف رئيس المجلس الذي كان من المفروض أن يفتح بابه أمام كل الساكنة و النسيج الجمعوي بالمدينة، وهو ما عبر عنه المجتمع المدني خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة عبر توقيع بيان تاريخي من قبل 70 هيئة جمعوية تستنكر تعامل الرئيس وأغلبيته، ليأتي الرد سريعا من طرف الأغلبية بقرار لا يمكن الا وصفه بالانتقامي من موقعي البيان الاحتجاجي.
وأمام هذا التناقض، يبقى السؤال المطروح ،من قرر في وضع هاته النقطة في جدول أعمال الدورة؟ هل النائب المكلف بمركز استقبال الشباب أم رئيس الجماعة؟ وهل هناك اتفاق واجتماع لمجلس مكتب الاغلبية المسيرة للجماعة؟
أما بالنسبة لرئيس اللجنة الذي صرح بأنه يصحح الاختلالات ؟ هل يقصد اختلالات الرئيس أم اختلالات النائب المكلف بمركز استقبال الشباب؟.