مخرجات الندوة العلمية التفاعلية عن بُعد بعنوان “مشاريع التعدين بأدرار، الآثار والانعكاسات على المجال والإنسان (بيان)
انعقدت الندوة العلمية التفاعلية عن بُعد بعنوان “مشاريع التعدين بأدرار: الآثار والانعكاسات على المجال والانسان” (جماعة أملن)، والتي نظمها “الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن” (تافراوت) مع “مركز أتيؼ للدراسات والاعلام‘’ وذلك مساء الجمعة 13 نونبر 2020 بتسيير وتنظيم مدير موقع اتيك السيد لحسن بومهدي. هذه الندوة جمعت نخبة من الكفاءات والقامات العلمية من دكاترة ومهندسين وفاعلين جمعويين محليين، نخص منهم بالذكر: الدكتور محمد الدوش والاستاد ميلود ازرهون والمهندس السيد رضوان زيلات والسيد جمال إغالن والمهندس السيد محمد أحوزي وممثلون آخرون عن الائتلاف.
وقد تناول الحاضرون بالتناوب – كل من وجهة نظره – مختلف الانعكاسات والآثار السلبية الحقيقية المرتقبة للمناجم على المجال والانسان ثم قراءة سريعة لمحتوى الدراسة المضادة للتأثيرات السلبية على البيئة لمنجم إديكل والتي أشرف على إنجازها فريق تقني من الائتلاف.
ويعتبر اللقاء ناجحا بكل المعايير من حيث إجماع المتدخلين والضيوف – ومن خلالهم المجتمع الأملني قاطبة – على إسماع صوت الرفض لمشروع الاستكشاف المعدني بدوار إديكل ولمشاريع التعدين عامة بمنطقة أملن.
ونجدد هنا الشكر لكل المتدخلين والضيوف ولأتيك ميديا وكل من شارك في الندوة من المتتبعين.
ويمكن اختزال أهم خلاصات ومخرجات الندوة التفاعلية فيما يلي:
• ضرورة تكثيف المجهودات وتوسيع دائرة التصدي لمثل هذه المشاريع لتشمل جل مناطق أدرار وسوس وليس فقط وادي أملن وذلك بالتنسيق مع باقي الجهات المعنية والمستهدفة بالأمر..؛
• التأكيد على تفعيل دور الساكنة والمنتخبين والفاعلين للوقوف أمام زحف التعدين وإنقاذ ما يمكن انقاذه للحفاظ على ما تبقى من مجالنا الحيوي الذي نأمل أن تتحقق فيه التنمية المستدامة الحقيقية عبر مشاريع غير مخربة للبيئة تمهيدا لمشروع المنتزه الطبيعي لجبل لكست ذو الأهمية البيولوجية والإيكولوجية؛
• اعتبار الاجماع الشعبي للتصدي للمشروع المعدني اديكل اختبار حقيقي:
o لمدى تماسك المجتمع المدني الأملني حول قضاياه المصيرية التي تهدد الانسان والمجال بالمنطقة،
o لمفهوم أحقية المجتمع المدني في اسماع صوته والترافع حول القضايا التي تؤرقه وفقا لمقتضيات دستور 2011،
o لمدى التزام الدولة بالنصوص القانونية الوطنية والدولية ذات الصلة بحماية البيئة، وفقا للصورة التي يتم تسويقها لبلا دنا في هذا المجال،
o لموقف ودور المنتخبين، على جميع مستوياتهم، إزاء المشاريع المعدنية بمنطقة تافراوت، وفي إرادتهم الصادقة لحماية المجال البيئي وإقرار تنمية مستدامة بالمنطقة، وفي مدى مؤازرتهم للمجتمع المدني الأملني من أجل حماية المجال البيئي واقرار التنمية المنشودة،
o احترام المؤسسات لتنزيل الديموقراطية التشاركية في معالجة هذا الملف الحساس بعد وقوفهم على رفض الساكنة بمختلف أطيافها لمشاريع التعدين بالمنطقة .
• كما يسجل بأسف عدم انسجام ووضوح النموذج التنموي المرتقب بالمنطقة وعدم الالتقائية للبرامج الحكومية . ففي الوقت الذي تقوم فيه مصالح المياه والغابات بالإعداد لإنشاء “منتزه وطني” محمي في جبل الكست، والذي يمتد مجاله الى حدود دوار اديكل، نجد وزارة الطاقة والمعادن تتبنى سياسة التعدين بأدرار والتي تُعاكس هذا التوجه وتضرب أهدافه في الصميم، ضاربة في نفس الوقت مبادئ المحافظة على المجال البيئي الذي هو من مسؤوليتها. أضف إلى هاتين الوزارتين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية … التي قدمت برنامجا طموحا لمساعدة صغار الفلاحين لتطوير مشاريعهم وخاصة منهم الشباب حاملي الشواهد والذي ورد في الخطاب الملكي السامي ليوم 9 أكتوبر2020. أليس هذا المشروع المعدني المرتقب بمنطقة إديكل متناقضا مع كل هذه المبادرات والاستراتيجيات الوطنية.. ؟
عن الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن
[19/11 à 19:15] Nakraoui Mustafa: نخبة من الفاعلين المحليين ومن المهجر يناقشون إشكالية مشاريع التعدين بتافراوت ويدقون ناقوس الخطر .
وللمزيد من التفاصيل لكم البيان الختامي لأهم مخرجات الندوة التفاعلية .