انطلقت مساء اليوم الجمعة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، أشغال المؤتمر الوطني الثالث عشر للحركة الشعبية، الذي ينظم تحت شعار ” حركة من أجل الوطن”. المؤتمر الوطني الثالث عشر، الذي يشارك فيه 2500 مؤتمرة ومؤتمر، يتزامن مع الاستعدادات لتخليد الذكرى الستين لتأسيس الحركة الشعبية.
أكد السعيد أمسكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس المؤتمرـ في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أن حزب الحركة الشعبية بتوجهاته السياسية المستمدة من معدن مغربي أصيل يقوم على قيم الانفتاح والتسامح والتعايش، مؤمنا في مساره بضرورة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كمكون أساسي في الهوية المغربية الأصيلة والمنسجمة في وحدتها المتنوعة، وينطلق من إيمان راسخ بدولة المؤسسات والحق والقانون المؤطرة بالدستور كأسمى قانون يحدد الحقوق والواجبات، يعمل على بناء مجتمع يكفل كرامة كافة أبنائه ويوفر التوازن التنموي الجهوي والاجتماعي والمجالي المنشود في سعي دائم لتأهيل وتنمية كافة جهات المملكة وخاصة الوسط القروي ، مبرزا وعي الحركة الشعبية الدائم بأهمية للامركزية، والمناصفة سواء بين الرجال والنساء أو المجالية لتحقيق العدالة الاجتماعية التي هي أساس استقرار البلاد .
محند العنصر، الأمين العام للحزب المنتهية ولايته، الذي قال إن الحركة الشعبية حزب وطني أصيل ليس بمعزل عما يحدث حول وفي العالم، ومنشغل بالقضايا الداخلية لإيجاد حلول للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أكد أن اختيارات الحركة الشعبية كانت ولا زالت في خدمة الصالح العام للأمة المغربية ، قد ترجمت ذلك مرات عدة أنه بإمكانها تجاوز الذات لتغليب المصلحة العليا للبلاد على كل الاعتبارات الضيقة، ومهما كلف ذلك من تضحيات جسام ونكران للذات، كلما تبين لها أن إسهامنا، ولو بشكل جزئي لا يخلو من رمزية، سيمكن من وضع حجر في زاوية بناء المسار الديمقراطي مشيرا أيضا إلى بعض القضايا الآنية والإستعجالية التي تتطلب تكاثف الجهود لمعالجتها سواء فيما يخص تنزيل للجهوية والأمازيغية والإهتمام بالعالم القروي وغيرها.
يذكر أن المؤتمر ينعقد في إطار القانون الأساسي الجديد للحزب، حيث قررت اللجنة التحضيرية، خلافا لما دأب عليه الحزب في المؤتمرات السابقة، عرض هذا القانون على التصويت في بداية أشغال المؤتمر، وذلك من أجل السماح بتطبيق مقررات هذا القانون في جميع مراحل هذا المؤتمر وما بعده.