ماهي حقيقة 43 مليار التي تحدث عنها "أعمو" ؟ ( الجزء الاول )
متايعة أتيك ميديا
الجزء الاول ..التمهيد
أشار عبد اللطيف اعمو” رئيس جماعة تيزنيت السابق والنقيب والمستشار ، خلال لقاء نظمته جمعية أنامور تحث عنوان “المدينة والديمقراطية” خلال شهر دجنبر الماضي ، في فضاء “أكورا” ، ان المجلس الجماعة السابق تيزنيت “ترك 43 مليار من الاتفاقيات”.
هذا التصريح خلق نقاش وتفاعلا في مواقع التواصل الاجتماعي ، و أثار توقيت ومكان خروج ” اعمو” العديد من الاسئلة … لماذا إختار اعمو فضاء جمعية ليقدم هذه الحقائق حول واقع الشأن المحلي بكل هذه الجرأة؟ لماذا لم يختر مقر الحزب أو داخل دورات المجلس الجماعي كمؤسسة دستورية ؟
هل فعلا أعمو تعمد الحديث بكل هذا الوضوح والجرأة ؟ أم ثم استدراجه كما يتحدث البعض للخوض في هذا النقاش ؟
وكتب الفاعل المدني سعيد رحم ، حول النقاش الذي صاحب لقاء أعمو قائلا ..” لحد الآن يبدو أن اعمو وحده الذي استطاع أن يخرج للرأي العام بقراءة حول واقع الشأن المحلي بكل جرأة ووضوح في نقاش عمومي واقعي، نتفق او نختلف مع الأستاذ اعمو ولكن نُقدر فيه احترامه لذكاء المواطن وحقه في المعلومة، بل وانخراطه في تمارين تحرض المواطن على المواكبة والمشاركة السياسية والمدنية لشؤون مدينته، اعمو في الأول والأخير انتصر في خرجته للمواطن والمدينة.
النقاش انتقل من الفايسبوك الى اشغال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة تيزينت المنعقدة يوم الجمعة الماضي ، وطالب الناجم كغرابو واحمد اديعزا عن فريق الأصالة والمعاصرة ،وبإلحاح من رئيس المجلس ابراهيم بوغضن تقديم توضيحات حول تصريحات الرئيس السابق عبداللطيف اعمو ” حول 43 مليار ، هذا الطلب لم يستجب له بوغضن في الدورة الاسثنائية ووعد انه سوف يقوم بتوضيح الأمر وبالدلائل وبحضور العموم في وقت لاحق لم يحدد لا تاريخه ولا مكانه.
فما هي حقيقة 43 مليار ؟ وماهي هذه الاتفاقيات ؟ وأين هو مصيرها اليوم ؟
.
مباشرة بعد تواليه رئاسة المجلس سنة 2010 ، قال رئيس المجلس السابق ” عبد اللطيف أعمو” آنذاك لأحدى الصحف الوطنية انه ورغم محدودية الموارد ، فقد رفع التحدي من اجل انجاز مشاريع مهيكة على غرار المدن الكبرى .
وقد تم إعداد تصميم تهيئة جديد للمدينة بهدف السيطرة على التنمية الحضرية، وتيزينت في حاجة الى توسيع مجالها الحضري بأكثر من 30%، حيث أدمجت بالمجال الحضري أحياء جديدة كانت حتى أكتوبر2009 ا مجرد دواوير، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% من السكان الـحضريين.
كما انطلقت دراسات هيكلية لكل من دواوير إيديعيش ،بوتقورت ،دوتركا ،إدرق ،تمدغوست ،بيزنكاض والمرابطين، وضع مخطط للتنمية الحضرية، والذي يمتد على مدى ست سنوات (2010/2016 ).بالإضافة الى دراسة تخص إنجاز مقر الرسمي للجماعة .
مشاريع إعادة تأهيل المدينة
برنامج التهيئة إعداد الفضاءات الرياضية بالأحياء وفضاء قصبة أغناج وتحويلها إلى متحف، و بناء المحطة الطرقية ، وبناء وتهيئة القاعة المغطاة .
برنامج التمديد (13 مليون درهم)
يشمل تهيئة المساحات الخضراء وأماكن الترفيه بقيمة إجمالية لهذه المشاريع تصل إلى 13 مليون درهم.
باقي المشاريع (10 مليون درهم)
تستدعي غلافا ماليا قدره 10 مليون درهم، ويهم تهيئة الساحات العمومية مثل ساحة الكوفة، وتهيئة ساحة مسجد السنة، وشارع بئر إنزارن وساحة للا عبلة.
حماية مدينة تيزنيت من الفيضانات (14 مليون درهم)
أنجز هذا المشروع في إطار شراكة بين جماعة مدينة تيزنيت، وعمالة الإقليم ووكالة حوض سوس ماسة. وتتضمن الأشغال معيرة وادي سيدي عبد الرحمن على امتداد 905 مترا، وإنجاز قناة لتحويل مياه الأمطار عن المدينة القديمة وتنظيف قناة التحويل نحو وادي إيصوح. وهذا المشروع يتطلب ميزانية قدرها 14 مليون درهم.
مشروع تهيئة المركب الرياضي المسيرة بميزانية قدرها 700.000 درهم.
إعادة استخدام مياه الصرف الصحي (11 مليون درهم)
إعادة استخدام مياه الصرف الصحي للري بقيمة 11 مليون درهم، من بينها 8 ملايين وفرتها إدارة الفلاحة، ومشروع التخلص من النفايات السائلة من خارج الموقع الخاص بالمنطقة الصناعية بشراكة مع مؤسسة العمران والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
مشروع إعادة تأهيل المدينة القديمة ( 65 مليون درهم )
الهدف هو إعادة الاعتبار للتهيئة المعمارية الأصيلة، و ساهمت مؤسسة العمران في هذا البرنامج بما قدره 10 مليون درهم، فيما ساهمت البلدية ب 5 ملايين درهم.
وتصل القيمة الإجمالية لهذه المشاريع المندرجة ضمن برنامج التأهيل إلى 65 مليون درهم، وهي وليدة شراكات بين مدينة تيزنيت من جهة، ومؤسسة العمران، والمديرية العامة للجماعات المحلية (DGCL) والتي تقدم الدعم كلما تعلق الأمر ببرنامج إعادة التأهيل.