Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

ماء العينين: إستعمال الدارجة لم يتبناه المجلس الأعلى ولم يحظ بدعم من أي طرف !!

تفاعلا مع ما خلفه استعمال عبارات بالدارجة المغربية في بعض المقررات الدراسية من أثر لدى الرأي العام الوطني، أكدت أمينة ماء العينين، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التوافق الذي تم التوصل إليه داخل المجلس الأعلى للتربية والتكوين بعد نقاشات طويلة، أفضى إلى هندسة لغوية تم تضمينها في الرؤية، هندسة لا مجال فيها بشكل قطعي لاستعمال الدارجة المغربية.

وأوضحت ماء العينين في حوار لها مع يومية “المساء” نُشر في عددها الصادر يوم الخميس، أنّ استعمال الدارجة لم يتبناه المجلس الأعلى ولم يحظ بدعم من أي طرف، وتابعت، لا أريد أن أجازف وأقول إن إقحام الدارجة في الكتب المدرسية كان منهجيا، وسأحلل الأمر بحسن نية وأقول بأن الأمر تسرب عند حلقة المؤلفين، لذا فهو أمر غير مقبول، والدليل هو رد الفعل السلبي والاستنكار الواسع لدى معظم المغاربة، مما أدى إلى إصدار توضيح من الوزارة المعنية.

“نحن داخل المجلس الأعلى دائما ما كنا نحذر من هذا الأمر حينما حاولت بعض الأطراف أن تدافع عن إدماج الدارجة”، تقول ماء العينين، واسترسلت، لأننا مؤمنون أن المنظومة التعليمية، التي تعاني من الإفلاس، سيكون أي حديث عن إدماج اللهجات بداخلها عبثيا وسيكرس مزيدا من الإفلاس في المنظومة التربوية التي لم تعد تستحمل.

وذكرت المتحدثة أنها اطلعت على التوضيح الذي أصدرته الوزارة كباقي المغاربة بخصوص الواقعة، وتابعت “لا أظن أن التوضيح مقنع لأن الكتب المدرسية في كل الدول التي تحترم نفسها تخضع لمصفاة دقيقة لا تسمح بتسرب أي شيء لا يخدم الأهداف التربوية ولا تحترم الدلائل المرجعية أو الإطار المرجعي للمناهج، لأن عملية تنشئة المجتمع تتم انطلاقا من المناهج وعبرها من الكتب المدرسية، وسيكون من العيب أن نتحدث عن تسرب كلمات ومضامين إلى الكتب المدرسية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.