لماذا تنظيم الوقفة الإحتجاجية بمدينة تافراوت بالذات؟

متابعة ناشط جمعوي

قد يتساءل البعض عن مغزى اختيار تنسيقية 1929 لمدينة تافراوت كموقع للوقفة الإجتجاجية السلمية المقررة بتاريخ 13 غشت 2024 الذي يصادف الذكرى الأولى لوقفة تيزنيت ؟

إن تنظيم الوقفة الإجتجاجية السلمية بتافراوت بتاريخ 13 غشت 2024 الذي يصادف الذكرى الأولى لوقفة تزنيت يحمل الكثير من الدلالات والأهداف ..!؟….
وابرز هذه الأهداف فضح المسؤولين عن إقبار هذه الطريق فى عقر دارهم ذلك لأن المسؤول الاول السابق بالمجلس الإقليمي لتزنيت الذي حكم بالاعدام على الإتفاقية الطرقية ، ينحدر من هنا ، وبالضبط من آملن ، كما أن تافراوت هي المدينة حيث يوجد دوار ” آكرض أوضاض ” الذي ينحدر منه رئيس الحكومة وزعيم حزب الأحرار المسيطر على كل جماعات الإقليم والدائرة…؛
ولابد من الإشارة ، من ناحية ثانية ، إلى أن تافراوت هي قبلة مياه تيغراسين القادمة من تزركين ، موقع الثقوب المائية التي تخترقها الطريقة الإقليمية 1929 ، الشعار المركزي للوقفة ،
وعلى هذا الأساس تتوخى الوقفة المرتقبة الإدانة الصريحة للنظرة الأحادية الجانب للتنمية بتاسريرت وآفلا إغير والتي يحكمها تناقض صارخ جوهره استنزاف الثروات المائية والمنجمية للجماعتين في مقابل إقبار كل مظاهر التنمية والعصف بمشروع طريق 1929… ،
وهذا التعامل الغير العادل مع الساكنة واحتقار مطالبها هو ما ستحاول الوقفة المرتقبة فضحه والتاكيد على إبرازه للرأي العام المحلي والوطني حتى يرى الجميع حقيقة مع تعانيه الساكنة المستقرة من إقصاء وتهميش..؛
لا شك إذن أن خروج الساكنة المستقرة نساء رجالا شيبا وشبابا أمام وسائل الإعلام والهيئات المشاركة بتافراوت، عاصمة المهرجانات وفي عز شهرغشت ، من شأنه خلخلة المسلمات ، قلب الموازين وبالتالي فضح الوضعية الكارثية لطريق 1929 وإظهار مدى حرمان ساكنة هذه المناطق من الولوج بطريقة سلسة ومحترمة إلى ما هو أساسي من الحقوق والمكتسبات…