لماذا أقصي سائقوا سيارة الإسعاف من منحة وزارة الصحة بإقليم تيزنيت؟
تفاجأ عدد من سائقي سيارات الإسعاف التابعين للجماعات بإقليم تيزنيت بإقصاءهم مرة أخرى، من التعويضات التي خصصتها وزارة الصحة لهذه الفئة التابعة لها، ضاربة بعرض الحائط كافة المجهودات التي بدلتها هذه الفئة طيلة هذه الفترة الصعبة التي عرفت انتشار وباء كوفيد 19، حيث واصلوا الليل بالنهار، وقدموا الكثير من التضحيات، و واجهوا خطر امكانية الإصابة خلال نقلهم للتحاليل التي يتم اجراؤها لمخالطي المصابين بمختلف المراكز الصحية، و ربما في احيان كثيرة نقل المصابين أنفسهم.
المعروف ان غالبية هؤلاء السائقين، يشتغلون كأعوان مياومين و عرضيين، و من الفئات الهشة التي تحتاج إلى اي دعم مادي ولو بسيط، اعترافا بعملهم، و ان كان جزء منه واجبا، فإنه يعبر عن التضحية و نكران الذات، وهو ما يستحق منا جميعا الالتفات اليه.
و هنا ندعو الوزارة الوصية على قطاع الصحة اقليميا و وطنيا إلى الاخذ بعين الاعتبار مساهمة هذه الفئة المناضلة، و عملها إلى جانب باقي الأطر الصحية في هذه المحنة، و عدم استثناءها من التحفيز الذي تستحقه عن جدارة و استحقاق.
” هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” صدق الله العظيم.
عبد الرحمان حجي: نائب رئيس المجلس الجماعي لاملن