Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

لقجع: التتويج الإفريقي لا يقبل المساومة.. والمغرب على موعد مع التاريخ

في خطاب حازم، وضع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نقطة نهاية لأي تردد بشأن هدف المنتخب الوطني خلال النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، مؤكداً أن الفوز باللقب القاري أصبح “واجبًا وطنيًا” لا يقبل المساومة.

لقجع، قال من مركب محمد السادس بسلا، خلال لقاء حضره الناخب الوطني وليد الركراكي وطاقمه، إلى جانب عدد من الإعلاميين، إن المغرب اليوم يتوفر على كل شروط النجاح، من تجهيزات وملاعب وأطر تقنية، ولم يعد هناك أي مبرر للتعثر، في ظل ما وصفه بـ”الإجماع الوطني على التتويج”.

وأقر المسؤول الكروي الأول بالمملكة بأن كأس إفريقيا، الغائبة منذ 1976، تحوّلت إلى ما يشبه العقدة في الوعي الجماعي الرياضي المغربي، مؤكداً أن الوقت قد حان لتجاوزها بشكل نهائي، من خلال خلق مناخ إيجابي جامع، تتجند فيه كل الأطراف: الجامعة، الطاقم، الإعلام، الجماهير، بل وحتى الفاعلين العموميين.

البنية التحتية أولًا…

لقجع لم يكتف بإطلاق الخطاب التحفيزي، بل قدّم ضمانات مادية على جاهزية المملكة لاحتضان الحدث الكروي القاري، مؤكدًا أن ملاعب الدار البيضاء، مراكش، فاس وأكادير أصبحت جاهزة، في حين ستلتحق بها ملاعب الرباط وطنجة خلال الأسابيع المقبلة.

وأشار لقجع إلى أن مركب الأمير مولاي عبد الله، وملعب طنجة، يدخلان ضمن الورش الاستراتيجي الأوسع المتعلق بتنظيم كأس العالم 2030، مضيفًا أن وتيرة الأشغال تجاوزت التوقعات الأولية، سواء من حيث المعايير أو جودة التنفيذ، وهي أوراش تدار، بحسبه، بكفاءات مغربية 100%.

“قافلة الإعلام” لتبديد الشكوك

في رد عملي على ما يُثار بشأن مدى التزام المغرب بالآجال والتجهيزات، دعا لقجع الصحفيين لمرافقته في جولة ميدانية تشمل الملاعب، ملاعب التدريب، ومناطق المشجعين، من أجل الوقوف على الواقع الميداني بدل الانجرار وراء التشكيك.

وأبرز لقجع أن نجاح تنظيم كأس إفريقيا 2025 لا يمثل فقط استحقاقًا قارّيًا، بل هو أيضًا تمرين حاسم يُراكم رصيد الثقة اللازم لاستقبال كأس العالم بشراكة ثلاثية مع إسبانيا والبرتغال، مشددًا على أن المغرب يحمل مسؤولية قارية في تمثيل إفريقيا في هذا الموعد التاريخي.

الرسالة واضحة: “لا تراجع”

لقجع بدا حاسماً في كلمته: لا بديل عن التتويج، ولا مجال للتخاذل. وأكد أن الجامعة والطاقم التقني منفتحان على النقاش الجاد والنقد المهني، لكن الهدف يظل واحدًا: صناعة لحظة مجد قاري طال انتظارها.

وبين خطاب التعبئة الوطنية واستعراض قوة الاستعداد اللوجستي، وضع رئيس الجامعة الجميع أمام مسؤولياتهم، في لحظة فارقة من تاريخ الكرة المغربية، تُكتب عناوينها من الآن، قبل صافرة البداية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.