Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

لحسن اولحوس :تارگا اوسنگار/ن الزيت بتيزنيت تستغيث.

تتواصل سياسات التجاهل وعدم اهتمام المسؤولين بالشأن البيئي بمدينة تيزنيت ليعود مشكل رمي النفايات وبقايا البناء بمنطقة تارگا نتيزنيت التي كان من المفروض وفق برامج وتصريحات اعضاء المجلس الجماعي، ان تتحول إلى منطقة خضراء ورئة للمدينة ومتنفسا لساكنتها والتي كان من المفروض كذلك أن يتم إعادة هيكلتها لتكون في المستوى اللائق، أصبحت اليوم بفعل نفس المجلس الذي يتغنى بالمحافظة على البيئة مكبا للنفايات الصلبة وبقايا مواد البناء لأشغال يقوم بها نفس المجلس، وكل هذا أمام أعين الساكنة.

هذا المعطى طرح تساؤلات عديدة لدى المتتبعين والمهتمين بالقضايا البيئية وفعاليات المجتمع المدني بتيزنيت حول خلفيات وتداعيات هذا السلوك والذي يشكل جريمة في حق البيئة وكذا في حق المدينة بكاملها.

فإلى متى سيبقى الوضع كما هو عليه حاليا؟ ألم يحن الوقت بعد لوضع البيئية في مقدمة القضايا التي تشغل بال المجالس المنتخبة والسلطات المحلية؟ فمن المطرح الجماعي للنفايات الذي لا يزال يؤرق بال ساكنة المدينة جراء تأثيراته السلبية على الهواء نتيجة الأدخنة الكريهة المنبعثة من الحرق اليومي للنفايات وما يرتبط بذلك من مشاكل وأمراض تنفسية ناهيك عن الأزبال المتناثرة في الأحياء السكنية والطرق المؤدية للمطرح الجماعي والأكياس البلاستيكية المتناثرة على طول المجال الترابي المحيط بهذا المطرح وغيرها من المواضيع البيئية الشائكة، كلها قضايا آنية تحتاج لتدخلات استعجالية من طرف المسؤولين قبل فوات الأوان بدل الاكتفاء بسياسة التجاهل التي تساهم في تعميق هذه المشاكل وتزيد من حدة الصحية السلبية المرتبطة بها.

لحسن اولحوس فاعل بيئي وعضو بالمكتب الاقليمي لحزب الأخضر المغربي بتيزنيت.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.