لجنة من المجلس الجهوي للحسابات بجهة سوس ماسة تفحص المشاريع العالقة والمتعثرة بمدينة تيزنيت
متابعة أتيك ميديا
حلت بعد ظهر اليوم لجنة من المجلس الجهوي للحسابات بجهة سوس ماسة بجماعة تيزنيت، تتكون من قاضيان في اطار المهمة الموضوعاتية لها حول بعض المشاريع العالقة والمتعترة بالمدينة مند ازيد من ثلاث(3)سنوات ومنها مشروع المحطة الطرقية ،سوق السمك،سوق النخيل،مركب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني محمد بوركوز ،المنطقة الصناعية،المركب الثراثي قصبة اغناج ومشاريع اخرى .بعد ان تتطلع اللجنة على الملفات بمقر الجماعة ستتم عملية زيارة ميدانية لهذه المشاريع .
وحسب مصادر فقد إجتمع القاضيان برئيس المجلس الجماعي ومدير المصالح ، قبل ان يباشروا عملهم مع عدد من رؤوساء الاقسام والمصالح داخل جماعة تيزنيت .
وهذه أبرز المشاريع الاقتصادية لجماعة تيزنيت المتوقفة:
1-المحطة الطرقية: بسبب دفتر الشروط والتحملات الخاص بالتدبير المفوض الذي يفرض على المفوض له مراجيع وخبرة في التدبير للمحطات الطرقية بالمغرب والوحيد الذي لديه هذه الصفة هي الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك SNTL. بالضافة ان المجلس قام بالمصادقة على التعديل للعرض التقني والمالي مع اضافة ملاحق لدفتر الشروط والتحملات فانتضار تنفيده.
2- المركز التجاري النخيل : هذا المشروع عرف مجموعة من التغييرات في دفتر الشروط والتحملات وكذا النظام الداخلي دون جدوى وكانت المعضلة لعدم اشتغاله هو البعد عن مركز المدينة و المبالغ المرتفعة للسومة الكرائية وكذلك بسبب الدفعة الخاصة بالمساهمة في الإستثمار .
3-المحلات الجديدة بالسوق الاسبوعي : نفس الاشكال بالنسبة للمحلات التي تعتبر ملك عام جماعي وليس ملك خاص لابرام عقود كراء مباشرة مع المستفيدين وبالتالي يتم استغلالها في اطار الاحتلال المؤقت للملك العمومي مثل المربعات المتواجدة بنفس السوق.
4-سوق السمك :الذي تم تمويله كليتا من طرف الجهة ،والان في حالة تضهور مستمر بسب عدم الاستغلال وحالة الآلات والتجهيزات تتلاشى يوما بعد يوم والسبب الرئيسي لعدم الاستغلال هو نفس الاشكال بدفتر الشروط والتحملات الذي يفرض على المستفيد التسجيل في الصندوق للضمان الاجتماعي وهذا لن يتأتى الافي حالة انشاء شركة اوتعاونية للبائعي السمك.
5-المركب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني محمد بوركوز ، غياب تصور واضح لذا المكتب المسير وبالمناسبة ان هذا المركب هناك شركاء في مجالات اخرى بالاضافة الى الجماعة المديرية الاقليمية للفلاحة (GIE TIZARGANE) وجهة سوس ماسة (تجهيز المحلات الخاصة لعرض المنتوجات المحلية) ووزارة الجالية المغربية وشؤون الهجرة (دار المهاجر) ووزارة الصناعة التقليدية والسياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني(دار الصانعة)وكان اقتراح خلق فضاء المقاولة الصغيرة والمتوسطة بالإضافة الى مكتب المجلس الاقليمي للتنمية السياحية لتيزنيت CPDT.
6-المنطقة الصناعية (ZAE): صاحب المشروع هي شركة العمران ،لكن هناك شراكة مع المجلس البلدي من جهة والحرفيين والتجار كمستفيدين من جهة اخرى حيث عرف هذا المشروع الضخم من حيث المساحة وعدد البقع واهم المشاكل التي عرقلته اضافة الى توقف تسديد مستحقات الى الشركة صاحبة المشروع بسبب عدم تحديد الكلفة النهائية وثمن البيع النهائي وكذلك التسليم النهائي للتجزئة لم يتم بعد بسبب مشاكل في التجهيزات الاساسية وخاصة محطة تصفية المياه العادمة STEP والتي كانت موضوع اتفاقية مع وزارة الصناعة والتجارة والخدمات والاقتصاد الرقمي بالإضافة الى مشاكل تقنية في الطرقات والتجهيزات العمومية والمرافق الاجتماعية والادارية وكان مقترح المجلس السابق تحمل تكاليف رخص البناء والتصاميم النمودجية لفائدة الحرفيين مع امكانية بناء مساكن خاصة على الورشات لتحفيز الحرفيين للسكن والعمل في نفس المكان مقابل التخلي عن محلاتهم المتواجدة بالاحياء السكنية بالمدينة.
7-المركب الثراثي قصبة اغناج :هذا المشروع يعتبر تقافي وسياحي له اهية بالغة في تنمية المدينة العتيقة في مجال الانشطة الاقتصادية المرتبطة بالصناعة التقليدية بالمدينة من الصياغة الفضية والجلد والخزف والمنتوجات المحلية بالاضافة الى الاقامات الفندقية والمطعمة المرتبطة بالمجال السياحي الذي يعاني بالمدينة بسبب غياب بنيات اسقبال والتنشيط والمنتوج زد على ذلك التشوير كل هذا المشروع سيكون بمثابة رافعة اقتصادية واجتماعية لساكنة المدينة القديمة التي تعرف هشاشة و مستوى معيشي جد ضعيف.ولكي نكون منصفين فإن هذا المركب عرف تعترات بسبب التمويل و تنفيده في الأجل المحدد له وبالتالي لم ينطلق لحد الان معدان الفضاءات المجاورة له تم تهيئتها من قبل مؤسسة العمران في اطار تهيئة المدينة العتيقة (اتفاقية المتعددة الاطراف في هذا الموضوع).
وهناك مجموعة مشاريع سوسيوثقافية في طار المخطط الجماعي للتنمية PCD 2016-2011 وبرنامج عمل الجماعي للمجلس الحالي ومن هنا يتضح ان الاشكال الجوهري يتجلى في التدبير الأنجع لتثمين كل هذه المشاريع لتنمية المدينة وخلق اقطاب اقتصادية لتوفير فرص الشغل للشباب والنساء وتحريك عجلة التنمية بالاقليم .