كلميم : ندوة حول تحديات التدخل في النسيج التاريخي بالمجال الحضري للمدينة العتيقة

نظمت المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة كلميم واد نون بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة كلميم واد نون ندوة حول تحديات التدخل في النسيج التاريخي بالمجال الحضري يوم السبت 06 ماي 2023م بمقر جهة كلميم واد نون .

وقد شارك في هذا اللقاء مجموعة من الأساتذة الباحثين في التراث والحقوقيين وكانت مداخلة ذ.بوبكر انغير في موضوع المقاربة الحقوقية مع ضرورة اخذ ها بعين الاعتبار في اي عملية تروم تهيئة المدينة العتيقة بكلميم ، مستحضرا الاتفاقيات الدولية ومنها تلك المتعلقة بالتراث المادي والطبيعي لسنة 1972 م التي صادق عليها المغرب سنة 1975م وكذا الاتفاقية الدولية المتعلقة بالتراث اللامادي التي أصدرتها اليونسكو سنة 2003 وصادق عليها المغرب .

كما تم التأكيد من قبل المتدخلين على ريادة المملكة المغربية على الصعيد الافريقي و المتوسطي على مستوى عدد تسجيلات التراث المادي واللامادي على لوائح اليونسكو للتراث العالمي وهذا الأمر بقدر ما يؤكد فعالية المجهودات المبذولة وطنيا على مستوى الترافع الدولي المغربي المتميز والذي استطاع ان يكون من أفضل الدول التي استطاعت تسجيل اسمها ضمن 167 دولة و وفق عدد التسجيلات في التراث العالمي التي يبلغ عالميا 1157 تراث عالمي ،فإن هذا التفوق العالمي يطرح تحدي داخلي يتعلق بالإجراءات العملية والقانونية المفروضة دوليا لحماية وتحصين و تثمين التراث المغربي و ضرورة الاستجابة الفورية لها من اجل المزيد من النجاحات المغربية على الصعيد الدولي .




صحيح ان مجهودات كبيرة بذلت لكن التحديات كبيرة و تحتاج إلى تظافر و تكاثف التدخلات و تعاضد المجهودات يتعلق الأمر اولا ب:
ضرورة تغيير القانون 22‐80 المتعلق بكيفيات تدخل وزارة الثقافة لحماية الماثر و التراث بصفة عامة حيث انه قانون متجاوز ولا يضمن نظرة استباقية لحماية و تحصين التراث الوطني
ثانيا : ضرورة تصفية العقار و مشاكله والتي تعرقل إصلاح و ترميم العديد من الماثر التاريخية المهددة بالاندثار والسقوط
ثالثا: ضرورة إشراك المجتمع المدني و الخبراء الجامعيين بالإضافة للمؤسسات العمومية ذات الاختصاص في عمليات اعداد تصاميم التهيئة الحضرية .
رابعا: يعتبر المخطط التدبيري للتراث المادي واللامادي الوثيقة الحيوية الضرورية لأية عملية تروم إعادة الاعتبار للتراث المادي واللامادي و يجب أن يكون هذا المخطط علميا تشاركيا وياخد بعين الاعتبار الخصوصيات و الخبرة المحلية .
خامسا : يجب أن يكون تثمين التراث و حمايته ضمن مقاربة سوسيو اقتصادية مندمجة قادرة على بث الروح في التراث عبر ربط التنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي بالتراث اي ان يكون هذا الأخير عنصر اساسي من عناصر خلق الثروة و ليس موضوع للنوستالحيا و الذاكرة فقط.

عرفت الندوة مشاركة الخبيرين محمد اوصلح و منتصر البوكيلي الذين قاربوا الموضوع انطلاقا من تجربة ميدانية في تهيئة المدينة العتيقة بفاس وتأهيل قصبات ايت بوحدو و تاوريرت….