في تدوينة له على حسابه الخاص في الفيسبوك ،النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت ، يصف بعض المدونين بالفيسبوك بثلة من “الخفافيش” .
افاد المتحدث على صفحته أنه فور الإعلان عن فوز الترشيح الأمريكي الثلاثي بتنظيم كأس العالم 2026 صبيحة هذا اليوم، و حين تجرع المغاربة قاطبة لمرارة الخيبة والحسرة، ابتلينا في الفضاء الأزرق بثلة من الخفافيش يقتنصون اللحظة بتدوينات التشفي في ” فشل” و ” انهيار” الحلم المغربي.
وقال الغازي في تدونته أن تدوينات هؤلاء كانت معدّة مسبقاً وأصابعهم كانت على أهبة الانقضاض على لوحة المفاتيح لنفث سموم و تصريف أحقادٍ مُضمر.
واضاف أن هؤلاء (المدونين) كانوا متوجسين ، مرتعدين، خائفين من نجاح الترشيح المغربي . كأن أياديهم فوق قلوبهم كانت خشية تحقق الحلم، وكأن الرهان كان على اليأس والبؤس!!! تحديداً و بتركيز، انقضّ الخفافيش على بعض أعضاء لجنة ترشيح الملف المغربي مستحضرين فقط لا غير، انتماءاتهم السياسية وحساسياتهم الشخصية متناسين أن الرهان كان وطنياً وأن الأجدر أن تحجُم المواطنة كل اعتبار أو تقدير آخر في هكذا تحديات
و اوضح التجمعي عبدالله الغازي أن للبؤس أهله في القضايا الصغرى كما في الكبرى، حريٌ بنا الاكتفاء بالتساؤل بسذاجة كيف يا ترى كان سيكون تعاطي هؤلاء البؤساء لو كان التوفيق حليف الترشيح المغربي؟ .. أكانوا سيقبلون بالتبني الحزبي والسياس(و)ي للإنجاز؟ يضيف المتحدث.
وتسأل البرلماني الغازي ، ” هل سيتقبل تجار البؤس ممن يتوقون لوطن المازوشية أن تُنسب لنفس أعضاء لجنة الترشيح المتحامل عليهم، ولعائلاتهم الحزبية عند الاقتضاء، إنجازات سابقة واستحقاقات لاحقة : هل ننسب للمدبرين الحاليين لوزارة الشباب والرياضة ولجامعة الكرة تأهل المنتخب لكأس العالم بعد عشرين سنة من الغياب، و فوز المغرب بكأس افريقيا للمحليين لأول مرة و تألق الأندية المغربية في المسابقات القارية وغيرها من اللحظات المضيئة في زمن العتمة؟”، و هل سيرضى أبطال رهان الإحباط أن نربط انجازات بطلة عالمية وأولمبية بانتمائها السياسي والحزبي ونزايد بأمجاد وأفراح أمّة بكاملها ذات فجر صيف سنة 1984 ؟..
وزاد المتحدث ذاته قائلا، لنفترض جدلاً وتفاؤلاً -وما ذلك على الله بعزيز- فاز المنتخب الوطني بكأس العالم هذا الصيف أو حقق التأهل لإحدى الأدوار المتقدمة(ربع أو نصف النهاية)، في أي علوّ ستحلّق طيور الظلام و هل سيستقيم أن تتبنى أي قبيلة سياسية الإنجاز ولو كانت هي الوصية حكومياً على قطاع الرياضة وكان منتسبوها فاعلين في جامعة الكرة و في المؤسسات الحاضنة للأبطال؟ وأكد عبدالله الغازي ،قائلا ” بكل نزاهة فكرية، هل يمكن أن يكون داعي الدوائر العليا حين كلّفت كفاءة مغربية بترؤس لجنة الترشيح هو زُرقة عينيه أو زُرقة شيء آخر، أم أن موجب الاختيار هو برهنة الرجل عن طاقة و مدارك وقدرات لا تضاهى كفاعل مقاولاتي وطني رائد بالدرجة الأولى وأيضاً و بالخصوص كمساهم بارع في تنزيل رؤية ملكية طموحة في ميدان التسريع الصناعي ؟ لنتساءل من أبلى البلاء الحسن في التفاوض مع رونو- نيسان وبوجو و بومبارديي و بوينك وغيرها و ليصبح المغرب منصة أفريقية وشرق أوسطية لمنظومات صناعية في قطاعات السيارات والطيران وغيرها؟”
وفي السياق ذاته، ذكر البرلمان عن حزب التجمع الوطني للأحرار أن المغرب اختار التحدي ولم يستسلم للدّجل، لجنة الترشيح كانت تعي حجم المنافس(ين)..القيمون على الترويج ركبوا بوعي جناح التحدي و تأبطوا بشجاعة وإقدام حلماً مشروعاً لبلدٍ و لقارة! التقدير الصائب ليس هو الشماتة ولا التشفي حين يتعلق الأمر بقضيةٍ يكون الوطنُ هو مركزها، قضية بسعة حلم!.. أعضاء اللجنة جابوا القارات الخمس كمحاربين شجعان ليس بحثا عن ولاءاتٍ طائفية أو عن قومية زائفة خادعة، ولكن بمنطق الحلم المشروع وبرهانٍ ثقافي وتنموي يجعل من الرياضة روحاً ودريعة لاستعادة المكانة و الإشعاع الذين كان المغرب ولا يزال جديراً بهما. بقدر ما كان أجر المحاولة ثابتاً بمنطق الاستحقاق والتراكم، كان ركوب مغامرة منافسة الكبار شرف تترجاه الأوطان! خسرنا معركة تنظيم تظاهرة ولكن ربحنا تلاحم شعب و اصطفاف قارة و تأكيد شجاعة ملكٍ مقدام لا يرضى بالانزواء والتواري يضيف المتحدث