فن وابداع : من هو الفنان الأمازيغي علي فايق؟

بقلم نورالدين العصفور/صفحات دشراوية

نشأ الفنان علي فايق بمدينة الدشيرة معقل الفن و الفنانين بسوس ،هنا تمكن فايق من معايشة و مجاورة العديد من ،المغنيين و الفنانين الأمازيغ الرواد. ما جعله مشبعًا منذ شبابه و متأثرا بالعديد من المدارس الموسيقية الامازيغية تيرويسا و نمط المجموعات، حفظ و غنى أغاني لبوبكر أنشاد والحاج بلعيد.
بدأ حياته المهنية في عام 1988بتأسيس أوركسترا دنيا أمارك التي نهجت طريقة فنية فريدة تجمع بين الألحان و الموسيقى التراثية التقليدية وآلات موسيقية حديثة.
بعد أربعة وعشرين عامًا قادته إلى المشاركة في العديد من المهرجانات و الملتقيات الفنية الموسيقية الوطنية والدولية ، وتسجيل خمسة ألبومات موسيقية حُلّت الأوركسترا في عام 2002 وأفسحت المجال لتأسيس فرقة موسيقيةجديدة تحت إسم أمارك فيزيون كما يوحي اسمها الفيزيون فإن هذه المجموعة برئاسة علي فايق هي أولى تجربة من نوعها في تاريخ الموسيقى السوسية الامازيغية ان لم نقل الموسيقى الامازيغية المغربية عامة …نمطها يعتمد دمج أنغام موسيقى سوس والموسيقى الغربية بتنوعها جاز ريكي بوب وغيرها
بعد انقسام مجموعة امارك فيزيون حلق علي فايق وحيدا في سماء الاغنية الامازيغية التراثية حمل على عاتقه مهمة الترويج و إحياء الأغنية الأمازيغية التراثية التقليدية إقتناعا منه بكون الموسيقى هي ملتقى الطرق تلتقي فيه ثقافات و حضارات العالم المختلفة ، وأيضاً مصدرا للسلام والتسامح بين الثقافات.
تم استقبال علي فائق ،سنة 2012 في دولة كاليدونيا الجديدة ، بصحبة المجموعة المحلية Inono Enya تجربة اعطته فرصة التقديم و التعريف بالأغنية الأمازيغية السوسية لدولة كاليدونيا الجديدة وكذا الانفتاح على موسيقى “كاناك” ، وهي موسيقى تقليدية من السكان الأصليين.
استمر في عمله كمروّج ، وأعاد تطوير وترميم منزل تقليدي في قريته الأصلية أيت ميلك ، وبنى بيتًا للفنون يحمل اسم Ar’Tigmmi” هذا المقر ، أصبح ملتقي الفنانين والموسيقين لتبادل الخبرات و مكانا للإبداع والتعاون بين الفنانين المحليين والأجانب….