فرجة “ءيمعشار” في الدورة 14 من مهرجان تيزنيت

بقلم: عبد الجليل عوام
شهدت مدينة تيزنيت خلال الدورة الرابعة عشر من مهرجان “ءيمعشار”، الذي نظمته جمعية أسمون للأعمال الاجتماعية والثقافية والمحافظة على التراث، تظاهرة ثقافية متميزة تحت شعار: “ءيمعشار تيزنيت بين سؤال التثمين ورهان التصنيف”. هذا المهرجان السنوي يُعد فرصة لإحياء التراث المحلي والتعريف به، مما يجعله موعدًا ينتظره سكان المدينة والزوار بشغف.
احتفالية “ءيمعشار” ليست مجرد عرض فني، بل هي نافذة تطل من خلالها الأجيال الجديدة على إرث غني بالتاريخ والعادات الأصيلة. يتجسد فيها الطابع التقليدي لأهازيج منطقة تيزنيت، سواء من خلال الأزياء و الرقصات.
البرنامج الذي أعدته الجمعية لهذه السنة تميز بتنوع الفقرات، حيث شمل عروض فرجة ءيمعشار ، و سهرة فنية و كان الهدف منها تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث، وتعزيز الوعي بأهمية تصنيفه ضمن التراث الوطني، ليكون شاهداً على الهوية الثقافية للمنطقة.
كما شهدت الفعاليات حضورًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس الاهتمام الواسع بهذا الموروث الثقافي. وكانت لحظات الفرجة في المهرجان مناسبة للتواصل والتفاعل بين الحضور، مما أضفى على الأجواء حيوية خاصة.
أعرب المشاركون عن امتنانهم لجمعية أسمون على جهودها المبذولة في تنظيم هذه التظاهرة، التي تعتبر جسرًا يصل بين الماضي والحاضر، وأداة لتعزيز قيم الأصالة والاعتزاز بالهوية الثراثية المحلية.
و في الختام، فإن مهرجان “ءيمعشار” لا يمثل فقط مناسبة للاحتفال، بل هو أيضاً تذكير بأهمية التراث في تشكيل المستقبل. ومع التحديات التي تواجه مسألة تصنيف هذا التراث، يبقى الأمل قائماً في أن تستمر مثل هذه المبادرات في تعزيز مكانة التراث المحلي على المستويين الوطني والدولي.