Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

فتاح عبو من سفوح جبال ايسكساوان بأطلس درن، إلى أمريكا. ابن الجبال والأعالي التي سحرت الشعوب والأقوام وتوغل العالم جاك بيرك في عمقها لفهم بنياتها الدفينة…

بقلم عبدالله بوشطارت 

فتاح عبو يحلق عاليا بالموسيقى الأمازيغية في سماء العالمية، يقوم بعمل فني عظيم خدمة للثقافة والموسيقى الأمازيغية…

هاجر آلاف الأمازيغ بل الملايين إلى كل بلدان المعمور ، بحثا عن آفاق عيش أفضل، منهم من عاد بالأموال ومنهم من عاد بالشواهد العلمية والمهنية ومنهم بقي هناك ولم يعد …
لكن الفنان عبو هاجر إلى أمريكا ولكنه عاد حاملا معه رسالة، حمل معه مشعل ينير به طريق الموسيقى الأمازيغية لتقتحم عوالم جديدة، عوالم كانت مجهولة…
رسالة فتاح عبو هي عمليات فتح مبين للفن الأمازيغي داخل وسط المجتمع الأمريكي …انشأ مدرسة فنية لتدريس أبناء امريكا إيقاعات وأشعار ومنظومات الروايس الأمازيغ في سوس…

إنه فتح ليس بالسيف وإنما هو فتح بالالات الموسيقية بالرباب أمزاد لنشر الحب والسعادة …انه نبي مجدد لموسيقى الروايس في بلاد المهجر…
ليس سهلا ما يقوم به فتاح عبو ومجموعته أزا في أمريكا، بل هو عمل مبهر ومتعب في الآن نفسه، فحتى يتمكن الأمريكيون من أداء وعزف أغاني الروايس الرواد فإنه يتطلب عمل كبير ..في الأداء الموسيقي وتعلم اللغة الأمازيغية وحفظ الكلمات والأشعار …، إنه يتطلب جهدا جهيدا لا يقوم به المغاربة وحتى الأمازيغ …
هؤلاء الفنانون الأمريكيون لا يؤدون فقط أغاني الروايس ، بل يعشقون ويحبون الأمازيغية، تعلموا اللغة وتعلموا العزف، وتعلموا الأداء، إنه المعنى الحقيقي للشغف …
أليس هذا بالفتح يا فتاح؟

إنه فتح أمازيغي من أجل نشر الحب والسعادة والموسيقى ونشر الكلام الجميل والفنون …
فكل الحب والتقدير والاحترام لفتاح عبو على هذا العمل الجبار الذي يقوم به من أجل الأمازيغية في امريكا التي يسعى البعض هنا إلى وأدها وإقبارها فوق وطنها الأصلي وعلى أرضها…
وكل التقدير والاحترام والتشجيع لكل أعضاء مجموعة فتاح الأمريكية الذين يبذلون كل الجهد من اجل الثقافة الأمازيغية …
أحياناً الفرد يستطيع إنجاز ما لا تستطيع مجموعة أو مجموعات فعله وإنجازه…فلابد من تحرير طاقات وقوة الأفراد داخل المجتمع الأمازيغي وخاصة داخل الحركة الأمازيغية في مختلف اوراش نضالها وعملها….
تارودانت
8 غشت 2024

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.