ادم بوهدما المستشار الجماعي بأكادير عن فدرالية اليسار.
سألني عدد من الأصدقاء و المتابعين عن صحة خبر اعتزال عمر بلافريج العمل السياسي و قراره عدم الترشح في الانتخابات المقبلة.
فعلا عمر بلافريج سبق أن صرح في الاعلام انه لا ينوي الترشح مجددا لانتخابات المقبلة لعدة أسباب، منها السياسي و المهني و الشخصي كذلك و ناقشنا هذا القرار منذ أشهر.
منذ أن تعرفت على عمر بلافريج أواخر سنة 2010، و انا لازلت طالبا في سلك الهندسة، لامست فيه الصدق.
توطدت صداقتي بعمر بلافريج بمرور السنوات والمحطات الخاصة و العامة، صداقة يطبعها الاحترام والتقدير المتبادلين. رغم فارق السن و اختلاف التجارب كنا نحاول دائما تقريب وجهات النظر بيننا.
اتفهم اليوم حجم الضغط الملقى على عمر بلافريج و كذلك انتظارات عدد من الشباب و الشابات المغاربة الذين يرون فيه نموذج السياسي النزيه، الطموح و القادر على مواجهة العراقيل.
احيي عمر بلافريج على كل المجهودات التي بدلها في مهمته البرلمانية و قبلها. عمر بلافريج اعطى الكثير في السنوات الاخيرة و بدون الشك انه سوف يظل يساهم من الموقع الذي يراه مناسب
كما كتبت في رسالة خاصة لعمر بلافريج بتاريخ 15 يوليوز 2019 : “لقد ساهمت في جعل عدد من المغاربة يؤمنون أن الحل من اجل مغرب افضل … حل سياسي “
لا يمكنني من الناحية الشخصية إلا أن احترم و أتفهم قرار عمر بلافريج رغم كونه قرار صعب, لكني اريد ان اتقاسم مع المهتمين والمهتمات عدد من الأفكار التي اعتبرها أساسية :
- إذا قرر عمر بلافريج اليوم الرجوع للخلف، هناك من المناضلين و المناضلات من يخلفه
- يجب ان نساهم جميعا في بناء المغرب الآخر الذي نطمح له
- متابعة الفاعلين السياسيين من موقع المتفرج لا تكفي … يجب على الجميع أن يضحي بقليل من الوقت و كذلك أن يساهم ماديا من يستطيع ذلك من اجل ان ينجح هذا المشروع الذين نؤمن به
- التغير لن يأتي فقط من العواصم بل من الجهات التي تحتاج الى مجهود اكبر
غادي نختم بالدارجة المغربية، لي بغا الامور تتغير يجي يعاونا … فاڭادير و فالمغرب كامل هناك من هو قادر على حمل المشعل الذي ساهم عمر بلافريج رفقة اخرين في جعله يضيئ الى اليوم !
Discussion about this post