Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

عمالة تيزنيت: “استغلال” متدرب اربع سنوات دون مقابل

أتيك ميديا

إن التطوّع طبيعي ومُحبّب بسبب روح الإنسانية التي يمتلكها البعض ، ولكن حين يشعُر الشاب أو الشابة أنّه مُجبر على التّطوع وذلك بسبب ما تتطلّبه الوظائف المُعلن عنها من سنوات خبرة أحيانًا لا تقل عن ثلاث أو أربع سنوات، فيذهب بكل نشاط للتطوّع وبذل قصارى جهده لتعميق الخبرة، والحصول على شهادة تُثبت ذلك، وكسب مهارات بمجاله أو خارج مجاله، ولكن لا يعلم أنّه سيَقع عليه كل هذا الإرهاق والمشقّة واستغلال للحُلم الذي يُراود ذهنه “الوظيفة” بدون أدنى وعي لنفسيته وظروف حياته وذلك دون مقابل طبعًا.

 عندما يتم وضع المُتطوع لأداء مهمة الموظّف الرئيسي في حين يُركن عليه أكثر من الموظف الذي يتقاضى راتب والذي يُصبح يتخاذل في عمله ويتسكّع في أدائه، ويحلو له وقتها أيضا الإجازات الرسمية والرّاحة أحيانا بالغياب أيضا دون وجود موظف آخر يمسك مكانه سوى المتطوع فيُعتبر كبديل، وبسبب ما يحمله هذا المُتطوع من أملٍ بالوظيفة.

الشاب (أ.ص) من مدينة تيزنيت، حاصل على دبلوم التدبير الإداري والمحاسبة، ودبلوم التسير ، طلب  من عامل عمالة الاقليم عبر مراسلة، التدخل العاجل من أجل تسوية وضعيته القانونية .

وجاء في المراسلة التي يتوفر الموقع على نسخة منها على أن الشاب( أ.ص) كان يعمل بعاملة تيزنيت لما يناهز اربع سنوات (مند سنة 2014) ، بقسم الميزانية والصفقات كمتدرب وتم التمديد له الى نهاية السنة ، بعد ذلك تم الحاقه بمصلحة المعلوميات حيث عمل هناك خلال فتر الانتخابات الجماعية الأخيرة وأثناء مراجعة اللوائح الانتحابية.

وأضافت الوثيقة ان بعد الانتخابات تم الحاقة مرة أخرى بمصلحة المالية المحلية المكلفة بالميزانيات بقسم الجماعات المحلية والتي مازال تابعا لها حاليا .

ويضيف (أ.ص) انه لم يستفيد من أي تسوية لوضعيته الإدارية، رغم ان عامل الإقليم اعطى تعليماته في الموضوع بان يكون من الأوائل المستفيدين حين تكون الفرصة سانحة بعدما اطلع على كفاءة الشاب وتفانيه في العمل حسب ذات المراسلة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.