عزيز لبيض كان أخا و صديقا ورفيقا وزميلا وسيبقى كذلك بصمة في الذاكرة الجماعية لهذة المدينة .
بقلم مدير النشر الحسن بومهدي
فقدناك وتركت مكانك وجلساتك وحديثك ونقاشك وتنشيطك وصوتك اثناء تقديم فقرات ثقافية وبرامج فنية مباشرة او عبر امواج الإداعة او اثناء تلاوة ايات من الذكر الحكيم بكل الأحاسيس وبطلاقتك و ارتجالية محكمة كالمعتاد دون كلل ولا ملل ،دائما رهن الاشارة في جميع الأنشطة بالمدينة او خارجها رحمة الله عليك .
عزيز لبيض كاخ ،دائم المودة والعطاء في الإستشارات و والتوضيحات والافادات في ميادين اشتغاله ومعارفه وتجاربه مفتوح لكل الاراء ووجهات النظر ابتداء بالحرفة التي تربى و ترعرع فيها مع اخوانه وأخواته وبنو عمومته على يد أبيه الحاج الناجم لبيض السباعي الذي اسس فرع من فروع الصياغة الفضية بتيزنيت .
وانتهاء بموقعه الذي يشغله كاطار بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت ،حيث كان حاضرا في المواقف واللحضات الحاسمة وخاصة في لحظة انقاد مجموعة من الشباب بتيزنيت والمناطق المختلفة ببلادنا وذلك لتوجيهه وتسهيل ولوجه عالمي التكوين المهني و الشغل .
عزيز لبيض كصديق ،تجمعنا معه لحظات ممتعة في إطار كل ماهو احتفالي وترفيهي ودائما حاضر رحمة الله عليه في الميدان حين تكون في حاجة إلى مساعدته ومشاركته في أنشطة تنظمها في الفضاءات الثقافية العمومية أو الفضاءات الثقافية الخاصة بدون تردد وبدون مركب نقص وبدون خلفية معينة ،ويمكن ان تصنفه من الدين يشجعونك على العمل من أجل النجاح ويعترفون لاصحاب المبادرات و الاجتهاد والمساندة لكل عمل جاد وهادف .
عزيز لبيض كرفيق ،عشنا لحظات معه رحمة الله عليه في إطار نقابي حيث كانت هي مرحلة التأسيس وخلق نواة نقابية اولى للجسم الإعلامي بتيزنيت ،لكن شاءت الأقدار أن يترك مكانه لغيره في حياته قبل مماته للالتحاق بتنظيم نقابي اخر في نفس النقابة الام.
عزيز لبيض كزميل ،قبل التحاقنا بالمشهد الإعلامي بتيزنيت كمدير النشر واعلامي ،كانت لنا فرص تقاسم وتبادل بعض التجارب واتذكر المرحوم اثناء عمله براديو بليس كمراسل بتيزنيت حيث يقوم بتنشيط بعض البرامج المباشرة عبر الأثير من بينها برنامج انمودا مع الزميل احمد متوكل حيث كانت مشاركته معه في كل اللقاءات اسبوعيا بشكل منتظم وقام بتنشيط موائد ولقاءات صحفية مع زملائنا بتيزنيت وكذلك في إطار نادي الصحافة .
اخر لحظات كانت مع المرحوم عزيز لبيض الاخ والصديق والرفيق والزميل تم تسجيلها وحفضها في ذاكرتي وذكرياتي :
1-امسية الموسم الديني سيدي عبد الرحمان بالضريح من تنظيم جمعية ادزكري والمشوركان جالسا كعادته والمساهمة في تلاوة ايات من الذكر الحكيم.
2-لحظة تسليم السلهام لتسيير أمسية المجموعات الغنائية بتيزنيت ،في آخر لحظة، المنظم في إطار احتفالات تفلوين ايض يناير هذه السنة بفضاء اسرير مكان الأستاذ رشيد العلام الذي تعذر استمراره في تنشيط الحفل لظروف صحية .
3-اخر نشاط قبل العطلة الصيفية بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت حول تنظيم لقاء مع المتدربين مع مهاجر مغربي عبدالله مبين مع استاذ علم اجتماع فرنسي اثناء تقديم كتاب حول الهجرة وكان المرحوم بالإضافة إلى المدير والطاقم الاداري والتربوي من بين المساهمين والمشجعين لإقامة هذا اللقاء.
4-اخر حفل لأمسية الذكر والسماع الصوفي النسائي “اكراو”والذي نظمته جمعية امودو لأخر دورة وهي دورة المرحوم عبد اللطيف امرير رحمة الله عليه ،حيث كان عبدالعزيز لبيض منشط ومقدم برنامج الحفل كعادته في انسجاما وتناغم مع التصوف بالإضافة إلى حنكته في ترتيب وتقديم الفقرات .
5-اخر نشاط خاص بائيض يناير قبل كوفيد بفضاء اسرير لتكريم الشباب المبدع والمؤثر في شبكات التواصل الإجتماعي كجبران والرايسي حيث كانت اللحظة التي اطرها المرحوم عزيز لبيض وهي فكرة الشاب رضا ازاد والفايسبوك شاهد على كل هذا .
تبقى هذة اللحظات مجرد اشارات بسيطة ومختصرة من مسار الاخ والصديق والرفيق والزميل المرحوم عبدالعزيز لبيض رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ويرزق أهله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.