عبداللطيف اعمو : وجان تفقد أحد أبناءها البررة ..
تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى، صباح يوم الإثنين 26 نونبر 2024 النبأ المحزن لرحيل المشمول بعفو الله ورضاه، الحسين بن يحي الوجاني رئيس كتابة الضبط سابقا بتزنيت الى دار البقاء بعد معاناة مع المرض.
وبهذه المناسبة الأليمة أعرب لأسرة الفقيد المهنية، ولزملائه بكتابة الضبط بمحكمة تيزنيت وإلى جميع أقاربه وذويه، وأصدقائه ومحبيه بوجان وغيرها، عن أحر تعازينا وخالص عبارات مواساتنا مقدرين فداحة الرزء في رحيل أحد أبناء إقليم تيزنيت المهتمين بالشأن المحلي وبالشأن الثقافي والجمعوي.
وقد كانت للراحل، بحكم تكوينه الأكاديمي واهتمامه بسبر أغوار التراث المحلي، دراية وإلمام واسع بفن الروايس بمنطقة سوس، وتحديدا اشتغاله على أعمال عميد الأغنية الأمازيغية الحاج بلعيد (1873-1946)، حيث أنجز رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في الآداب بجامعة ابن زهر بأكادير موسومة بـ : “مساهمة في دراسة الأدب الأمازيغي المغربي، شعر الرايس الحاج بلعيد نموذجا، جمع وتحقيق ودراسة”. كما كان المرحوم فاعلا جمعويا نشيطا ومستشارا جماعيا سابقا بالجماعة القروية لويجان،
وإننا إذ نستحضر مساره هذا، نحيي فيه، رحمه الله، وفاءه للمثل العليا، ووطنيته وسمو أخلاقه وغيرته على الثقافة الأمازيغية وعلى التراث الفني للمنطقة. ونرجو من العلي القدير أن يوفي الفقيد الكبير أحسن الجزاء، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه.
وإذ نشاطر أسرته المهنية وأقاربه، أحزانهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، نسأل الله عز وجل أن يلهم أسرته الصغيرة وآل أسرة بن يحي الوجانية جميل الصبر وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عبد اللطيف أعمو