طاطا: تقرير عن اليوم الوطني للمهاجر 10/08/2023 المنظم من قبل منتدى إفوس للديمقراطية وبتعاون مع عمالة الإقليم.

في إطار أشغال اللقاء الدراسي حول موضوع “آليات ومقاربات اشراك المهاجرين/ات المغاربة المقيمين/ات بالخارج في تدبير الشأن العام ببلدهم، الذي نظمه منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان بطاطا، بتنسيق وتعاون مع عمالة طاطا، وبشراكة مع المجلس الإقليمي لطاطا، وشركاء آخرين، وذلك في إطار مشروع PRIM الذي تنفذه EXPERTISE FRANCE ET FINANCE PAR AFD
ويندرج اللقاء في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف عاشر غشت من كل سنة، والذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2003، تجسيدا للعناية السامية التي يحظى بها المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا من أجل مد جسور التواصل مع هذه الفئة من المواطنين المغاربة والبحث عن سبل مساهماتهم في مختلف أوراش التنمية التي تعرفها بلادنا.
وعرفت أشغال الجلسة الثانية من اللقاء تقديم مجموعة من المداخلات:
المداخلة الأولى:
مداخلة ذ الحسين السباعي ممثلا للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة تمحورت حول دور مؤسسات الحكامة في تدبير قضايا المهاجرين المغاربة:
المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة وطنية تعددية ومستقلة، تتولى النظر في القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات وحمايتها، وبضمان ممارستها الكاملة، والنهوض بها وبصيانة كرامة وحقوق وحريات المواطنات والمواطنين، أفرادا وجماعات، وذلك في نطاق الحرص التام على احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال.
مجلس الجالية المغربية بالخارج ودوره في إبداء آرائه حول توجهات السياسات العمومية التي تمكن المغاربة المقيمين بالخارج من تأمين الحفاظ على علاقات متينة مع هويتهم المغربية، وضمان حقوقهم وصيانة مصالحهم، وكذا المساهمة في التنمية البشرية والمستدامة في وطنهم المغرب وتقدمه.
مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، والتي تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على الروابط الأساسية بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأصلي، وما تقدمه المؤسسة من خدمات كالمساعدة القانونية والاجتماعية، والانعاش الاقتصادي، والتعاون والشراكة والتنشيط الثقافي والديني.
المداخلة الثانية:
مداخلة السيد هشام الزاطي رئيس جمعية تامونت نطاطا بفرنسا، تطرق فيها إلى إبراز الاكراهات والمشاكل المختلفة التي يواجهها أبناء الجالية المغربية، كما دعا إل ضرورة التنسيق والتشبيك بين جمعيات الجالية وحرص هذه الأخيرة على تمكين الجالية المغربية من الآليات والأدوات التي تسمح لهم بالتشبع بالقيم الثقافية المغربية، كما ارتضاها المغاربة منذ القدم، مثلما يأتي في سياق المسار الجديد الذي تسير عليه الدبلوماسية المغربية اليوم، وهو خط يراهن على الفعل والمبادرة والاستباق.
المداخلة الثالثة:
مداخلة الدكتور لحسن الراشدي تطرق فيها إلى كيفية مشاركة ومساهمة المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج في تنمية بلدهم المغرب من خلال:
إنشاء شبكة الاستثمار المغربية واعتماد استراتيجية جديدة قائمة على ثلاث مراكز اهتمام (التحويلات المالية، وتعبئة المهارات، والتنمية المشتركة بما في ذلك مساهمة منظمات المجتمع المدني)، ووضع برنامج لاستقطاب المهارات المغربية.
التزام السلطات العمومية بضمان أوسع مشاركة ممكنة للمغاربة المقيمين في الخارج في المؤسسات الاستشارية، وهيئات الحكامة الجيدة للبلاد.
إشراك أفراد الجالية في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية،الثقافية والرياضية.
تمتع المغاربة المقيمون في الخارج بحقوق المواطنة كاملة، بما فيها حق التصويت والترشيح في الانتخابات.
وعمد الدكتور في الأخير إلى قراءة في أهم المواثيق والاتفاقيات الدولية والوطنية التي تسهر على ضمان حقوق المهاجرين.
في جو من النقاش والتفاعل الإيجابي بين المحاضرين وأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج خلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات أهمها:
خلق وتفعيل فضاءات للترفيه
تعزيز التواصل مع المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج من خلال إحداث مكاتب خاصة لهذه الفئة على صعيد الإدارات العمومية.
إحداث الشباك الوحيد الخاص بالمهاجر الطاطوي على صعيد الإقليم.
ترسيخ دور المجتمع المدني في عملية إدماج المهاجرين في تنمية بلدهم الأم، من خلال مراقبة أداء الجهات الحكومية وتسليط الضوء على مظاهر الفساد والبيروقراطية التي تعرقل مساهمة المهاجرين في تنمية بلدهم.
ضرورة تعزيز التواصل بين جمعيات المهاجرين النشيطة فيما بينها من أجل تبادل الخبرات واستغلال الكفاءات والأفكار الجديدة.
تأطير المشرفين على جمعيات المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج ودعمهم من أجل احترافية مهنية وتسيير ناجح لهذه الجمعيات.
العمل على الاستفادة من كفاءات الجالية المغربية المقيمة بالخارج محليا.
خلق فرص الاستثمار وتسهيل المساطر للمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج على صعيد إقليم طاطا.