فتحت المفتشية العامة للداخلية باعتبارها المسؤولة عن الحملة الملكية لـ”مليون محفظة”، تحقيقا في طلبات العروض وأذونات الصرف الخاصة بالمحافظ والمستلزمات المدرسية ، ويتعلق الأمر بمحافظ تلامذة المستويين الأول والثالث ابتدائي ، التي تعرضت للتلف في ظرف زمني وجيز.
و ربطت المفتشية العامة حسب “الصباح” الاتصال بمجموعة من العمالات والأقاليم بغية التدقيق في شروط الطلبات والعروض ، خاصةً و أن بعض المناطق عرفت اختلالات كبيرة في سعر المحافظ ، الذي كان محددا في 70 درهما ، فبعض المناطق مثل خريبكة لم يتجاوز سعر المحافظ فيها 37 درهما، فيما تجاوز في مناطق أخرى مثل الرباط 90 درهما.
وقال المصدر ذاته ، إن رداءة جودة المحافظ يرجع بالأساس إلى نوعية الفائزين بالصفقات المدبرة للحملة الملكية مليون محفظة ، ذلك أن أغلبهم ليسوا كتبيين ، خصوصا أن الصفقة فتحت في وجه العموم.
وللإشارة فقد تطرق موقع “اتيك ميديا” للموضوع في مقال تحت عنوان ” صفقة مليون محفظة بتيزنيت: غياب التتبع ورداءة اللوازم “حيث عبر العديد من اباء واولياء تلاميذ ببعض دوائر تيزنيت، للموقع “أتيك ميديا” عن امتعاضهم من الرداءة التي تميز اللوازم المدرسية التي تم توزعها على المؤسسات التعلمية ،في إطار المبادرة الملكية لمليون محفظة خلال بداية ھذا الموسم الدراسي2017/2018.
إذ أبدى هؤلاء استغرابهم من الاعتماد الكبير على منتوجات وخاصة الاقلام الحبرية غير معروفة المصدر ( الشركة الصانعة) رديئة و مشكوك في سلامتها. و الشيء المثير أن تلك الرداءة ارتبطت بممون معین بمدینة تيزينت.
ويشتكوا الاباء ،خاصة من أقلام مقلدة لا تحمل من صفة الأقلام إلا الاسم، و تتميز بهشاشتها و كونها غیر صالحة للكتابة خاصة بالنسبة للمستويات الدنيا ، التي ما تزال تتعلم كیفیة الكتابة و الخط.
فإلى متى سنظل نتاجر في براءة أطفالنا و نتلاعب بصحتهم؟ و من المسؤول عن تتبع تلك الصفقات و التي تمس في جوھرھا مصداقية ھذه المبادرة الملكية النبيلة في أھدافھا، لدعم الأسر المعوزة و تشجيع أبنائها على استكمال دراستهم.
