صرخة موظف سابق على ما آلت اليه العمالة القديمة لتيزنيت.ع.ر
ولجت المقاطعة الاولى بتيزنيت،قصد قضاء بعض المأرب،والتي هي في الأصل مقر العمالة القديمة،فاثار انتباهي الحالة المزرية التي أصبحت عليها هذه البناية العظيمة،والتي تعتبر إحدى المأثر التاريخية المحلية التي يجب المحافظة عليها.وزاد فضولي بأن توجهت إلى يمين البناية من الداخل،حيث يوجد مكتب رئيس قسم الموظفين في فترة السبعينات،والذي يذكرني بتعييني لاول مرة كموظف باسلاك وزارة الداخلية-وياليتني ماكنت-بحضور العامل الأول أنذاك،مولاي المهدي العلوي.المكتب أصبح مهجورا،لا ابواب ولا نوافد،شأنه شأن كل المكاتب الأخرى المجاورة.لاانكر اني أحسست بالغثيان،لكون هذا المكان المهجور،يمثل لي حقبةلاتكاد تفارق مخيلتي،فتساءلت حاقدا على كل المجالس المحلية منذ السبعينيات الى الان،عن تجاهلهم،وتواطءهم في ضياع هذه المعلمة التاريخية التي بدأت تتلاشى شيءا فشيءا.فالداخل لها يدرك أن كل المجالس التي مرت،لاهم لها إلا المصالح الخاصة،وترقيع ماهو ظاهر،واخفاء ماهو اصلا مخفي،وبذلك يؤكدون للساكنة بأنهم غير مؤهلين لتحمل المسؤولية التي وضعتها هذه الساكنة فيهم.فتيزنيت هي المشور،هي السور،هي سوق السي بلعيد،هي العمالة القديمة،هي قصبة اغناج،هي احايك،هي ادال،هي ابرايش،هي الفضة،هي،هي،هي،هي التاريخ.فلا سامح الله كل من ساهم في إطفاء أنوار هذه المدينة التي كانت ذاءما نورا لكل باحث عن نور. من صفحة عبدو. رحيبة