"سينما الباهية" قاعة للعروض السينمائية أم لجميع الأنشطة الثقافية و الفنية؟
أتيك ميديا
توالت مجموعة من التعليقات وردود الأفعال المتباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة تيزنيت، حول تدوينه رئيس المجلس الجماعي للمدينة ،ابراهيم بواغضن ،في موضوع سينما الباهية.
تدوينة رئيس جماعة تيزنيت ابراهيم بوغضن ،تحث عنوان” بشرى سارة لجماعة تيزنيت”، حيث قام الرئيس بنشر معطيات عن مدة التقاضي وكذلك عن مصير السينما مستقبلا ،وأشار ابراهيم بوغضن في تدوينته انه مند سنة 1998 والنزاع قائم بين الجماعة وشركة تنشيط تيزنيت .
وتحدث الرئيس عن مجهودات استثنائية في السنتين الآخرتين، بعد استصدار حكم نهائي بالإفراغ على الشركة المستغلة للمركب ، و سوف يتم تهيئة قاعة السينما الباهية حتى تعود قاعة لجميع سكان المدينة، وفضاء للثقافة والفن ، والأنشطة التربوية المختلفة، ومعلمة من معالم تيزنيت الشامخة.
تدوينة بوغضن حول مركب الباهية والسينما أثارت نقاشا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي ، محمد اندمسكين ، عضو سابق بجماعة تيزنيت عن حزب الاتحاد الاشتراكي، علق قائلا “هذا مجرد تتويج للمجهود الجبار الذي بذله الفريق السابق بقيادة النقيب عبداللطيف أوعمو فهنيئا لتيزنيت بوضع يدها على عقار كان قد فوت في سبعينيات القرن الماضي في شروط وظروف غير عادلة للمدينة ووعائها العقاري ” .
الفاعل المدني سعيد رحم تفاعل مع تدوينة بوغضن وكتب “بطبيعة الحال فالذاكرة المحلية بتيزنيت مركب الباهية يعني لها ” سينما الباهية” التي أغلقت منذ سنوات، والتي ظلت أصوات مدنية تطالب بعودة فتح هذه القاعة السينمائية بالمدينة ..ولكن في تدوينة الرئيس هناك تلميح لتخصيص هذه القاعة كفضاء للأنشطة الثقافية والتظاهرات ( رغم توفر فضاءات للندوات والأنشطة بالمدينة )، مما يعني إقبار فكرة استعادة سينما المدينة، دون فتح نقاش أو استشارة بخصوص هذه المعلمة..طبعا هنا يطرح رهانا كبيرا على المجتمع المدني والجمعيات الثقافية والجمعيات المنظمة للمهرجانات السينيمائية بالمدينة للضغط والترافع من أجل ” سينما الباهية”، وخصوصا أننا أمام تجربة جماعية( يقودها البيجيدي مع حليفيه الأحرار والتقدم والاشتراكية) بدون رهانات ثقافية، وبدون أولويات ثقافية في مشاريعها..فالحاجة إلى قاعة سينمائية، لا تقل عن الحاجة إلى ملاعب رياضية ومدارس وجامعات.”
حسن ادحجي استرجع ادوار سينما الباهية وقال ” للأمانة التاريخية، قاعة سينما الباهية ،إلى جانب عرضها للأفلام السينمائية، شهدت العديد من الفعاليات الفنية ،مثل العروض المسرحية،و الحفلات الموسيقية و صبحيات للأطفال و أنشطة النادي السينمائي و إن كان ذلك على فترات متباعدة ..ننمى ان تعود لأداء نفس الأدوار مع تغليب الوظيفة السينمائية بالطبع لافتقار المدينة لقاعة لعرض الافلام.”
قراءة ووجهة نظر أخرى قدمها الفاعل الجمعوي سعيد اوزبير ” إن استرجاع الأملاك الجماعية يعتبر من الأشياء المحمودة لكن أن يقوم الرئيس بعملية التضليل من خلال اختزال استصدار الحكم النهائي في سنتين فهذا لا يمكن تصنيفه إلا ضمن خانة البهرجة الإعلامية في ظل غياب الإنجازات الميدانية مقارنة مع إمكانيات الجماعة، فالعارفون بالقانون يدركون مفهوم الحكم النهائي والذي عرفه المشرع بالحكم الذي لا يقبل الطعن بالطرق العادية فالحكم الذي استنفذت فيه طرق الطعن العادية من معارضة أو استئناف أو تمييز يصبح قابلا للتنفيذ وحكما نهائيا، وبمعنى أدق أنه أستنفذ جميع مراحل التقاضي والحكم نال قوة الشيء المقضي به، مما يعني أن هناك مجهودات في السنوات الماضية وهو ما أشار إليه رئيس مجلس جماعة تيزنيت بشكل محتشم، وبما أن المجلس قضى ثلاث سنوات في الولاية الإنتذابية والرئيس أشار إلى مجهودات سنتين فبهذا المنطق من حقنا أن نتسأل عن مجهود سنة أين ذهب؟.
” واضاف اوزبير ” الملف أخذ مساره الطبيعي ولا دخل للرئيس في تسريع الحكم أو التأثير على مجرياته أمام القضاء، كما نتسأل كذلك حول الوازع الأخلاقي في إشارة الرئيس بالاسم للمحامي الذي تولى القضية في السنوات الأخيرة دون غيره نظرا لما في الأمر من إشهار لهذا المحامي، فهل الأمر يعتبر بريء خصوصا وأن من يتحدث هنا هو رئيس المجلس؟ لماذا لم يكتفي فقط بالإشارة إلى المحامي دون ذكره بالاسم؟ هل الأمر يتعلق بالمحاباة الحزبية خصوصا وأنهم من نفس التنظيم السياسي؟ فالقارئ يفهم ما وراء السطور في هذه التدوينة. وماذا عن الملايين من الغرامة المالية المترتبة على الجماعة بسبب كسب أحد المستثمرين للقضية أمام المحكمة؟” .
ووجه أغوليد احد المهتمين بالمجال الستنمائي بالمدنية ” نداء من اجل سينما بالمدينة ، ما كتبه رئيس الجماعة عن سينما الباهية من فضاء السينما إلى فضاء الندوات و الأنشطة الثقافية فهذا القرار ليس بشرى بل هو بئس القرار المدينة تتوفر على فضاءات للأنشطة المختلفة من قاعات ، ولا تتوفر على سينما والتي كانت بالامس نطالب من رئيس الجماعة التفكير بجدية وبمراعات المقاربة التشاركية لاتخاذ القرار الصائب وليس بقرار انفرادي . فهنأ لرئيس الجماعة و لفريق العمل الذي اشتغل في هذا الملف لاسترجاع المركب إلى ملكية الجماعة ولا تهنأة لرئيس الجماعة حول قرار إقبار المعلمة التاريخية والإرث المشترك و التي عمرة أكثر من نصف قرن .”